شاهد.. بايدن يبدأ اللعب بورقة أسرار 11 سبتمبر

السبت ٠٤ سبتمبر ٢٠٢١ - ١٠:١٩ بتوقيت غرينتش

أسبوع يفصلنا عن الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، عقدين من الزمن، اشعلتهما واشنطن بالحروب، انتقاما للهجمات التي يرى ذوو الضحايا أن ضلوع السعودية ومسؤولين فيها بهذه الهجمات لم يعد خافيا على أحد.

العالم - الأميرکيتان

الرئيس الامريكي جو بايدن، أمر بمراجعة رفع السرية عن وثائق من تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي حول الهجمات، معتبرا أن الإفراج العشوائي عن المعلومات يمكن أن يعرض الأمن القومي للخطر، إلا أنه شدد على أن المعلومات لا ينبغي أن تبقى سرية عندما يكون اهتمام الشارع بكشفها، يفوق أي ضرر، مؤكدا أن المعلومات التي تم جمعها في التحقيقات يجب الكشف عنها الآن، إلا في حال وجود أسباب قاهرة تشير إلى خلاف ذلك.

القرار التنفيذي الذي وقعه بايدن، يوجه وزارة العدل وهيئات أخرى بالإشراف على مراجعة نزع السرية عن الوثائق، ويلزم وزير العدل ميريك جارلاند بالكشف عن الوثائق المرفوع عنها السرية، خلال الأشهر الستة المقبلة.

قرار بايدن، جاء تحت ضغوط ما بات يسمى بمجتمع الحادي عشر من سبتمبر، أو عوائل ضحايا الهجمات، وبعد ساعات على طلب هذه العوائل من هيئة رقابية أمريكية، التحقيق في اشتباههم بكذب مكتب التحقيقات بخصوص أدلة مرتبطة بالسعودية ومنفذي الهجمات، بقصد تدمير أو إخفاء الأدلة تجنبا لإعلانها.

اتهامات ذوو الضحايا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، جاءت رغم ابلاغ المكتب الشهر الماضي، مدعى عام المنطقة الجنوبية من نيويورك، قراره بمراجعة صلاحيته بشان الكشف عن بعض الوثائق الحساسة، وأنه سيقوم بتحديد معلومات إضافية للكشف عنها.

وبين امر بايدن الأخير، وتصريحاته السابقة بشأن التزامه بفرض السرية بذريعة أسرار الدولة؛ يبقى السؤال مطروحا، هل سينفذ بايدن تهديداته للسعودية بمعاقبتها، وجعلها دولة منبوذة، أم أنه سيرجح مصالح بلاده الاقتصادية على المطالب الامريكية.