مصر تُجهز لإطلاق مبادرة جديدة لإحياء 'مفاوضات التسوية'

مصر تُجهز لإطلاق مبادرة جديدة لإحياء 'مفاوضات التسوية'
الأحد ٠٥ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٢٧ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة رأي اليوم نقلا عن "مصادر عربية رفيعة المستوى"، عن تحركات واتصالات مصرية جديدة ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة بأمر وتوجيه وإشراف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحريك مياه مفاوضات التسوية الراكدة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

العالم- مصر

وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن جهاز المخابرات المصرية، وبالتعاون مع أطراف عربية وأوروبية، يتجهز لوضع اللمسات الأخيرة على ما يسمى “مبادرة سلام جديدة” لطرحها بشكل أولي على الأطراف المعنية وذات الاهتمام، وتتعلق بإعادة إحياء عملية التسوية من جديد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقالت: “المبادرة التي يتم طبخها على نار هادئة داخل مطبخ المخابرات المصرية، سترى النور خلال أيام قليلة، وستشهد القاهرة لقاءات مكوكية لأطراف إسرائيلية وفلسطينية وأمريكية وعربية وحتى أوروبية، للنظر في المبادرة ووضع الملاحظات عليها قبل طرحها رسميًا لضمان النجاح وعدم وضع عراقيل أمامها”.

وأوضحت المصادر العربية ذاتها، أن القاهرة ستُكثف تحركاتها واتصالاتها مع الأطراف المعنية وعلى رأسهم الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لضمان نجاح مبادرتها، والتي تحتوي على بنود صارمة وواضحة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وتتعلق بالقضايا الرئيسية الخلافية وعلى رأسها “القدس واللاجئين والأسرى والحدود والأمن”.

وتوقعت أن تستضيف القاهرة بداية من الأسبوع المقبل لقاءات مكوكية على أراضيها مع جهات عربية ودولية من أجل دعم هذا التحرك الجديد في إحياء مشروع التسوية، الذي عانى من خمول وتوقف تام طوال السنوات الماضية، بسبب الخلافات الكبيرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وذكرت أن المبادرة تم مناقشتها خلال القمة الثلاثية التي عقدت قبل أيام في القاهرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وملك الأردن.

وعقد عباس، مع نظيره المصري، والملك الأردني عبدالله الثاني، الخميس بالقاهرة قمة ثلاثية لتكثيف التنسيق المستمر بين الدول الثلاث إزاء المستجدات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

وتوقفت مفاوضات التسوية الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/ نيسان 2014؛ لعدة أسباب بينها رفض الكيان الإسرائيلي إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان.