جلبوع.. قلعة أمنية كسرها الأسرى الفلسطينيون

جلبوع.. قلعة أمنية كسرها الأسرى الفلسطينيون
الإثنين ٠٦ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

في نيسان 2004، افتتحت إدارة سجون الاحتلال سجن جلبوع، وتفاخرت بأنه الأشد تحصينًا بين سجونها، وزجّت فيه بمئات الأسرى الفلسطينيين بعد حملات اعتقال واسعة شهدتها سنوات انتفاضة الأقصى.

العالم - فلسطين

واستعانت إدارة سجون الاحتلال بشركة إيرلندية لبناء السجن، على شكل "حصن منيع"، واعتبر منذ تأسيسه أحد أكثر السجون قسوة في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين.

يقع سجن جلبوع في بيسان شمال فلسطين المحتلة، قرب سجن شطة، الذي تعرض فيه الأسرى أيضًا لأبشع عمليات التنكيل من قبل السجانين خاصة خلال سنوات انتفاضة الأقصى.

وتقول مؤسسات الأسرى الفلسطينيين إن سجن "جلبوع" يتكوّن من خمسة أقسام في كل قسم منها 15 غرفة، تتسع كل منها لثمانية أسرى، وهؤلاء يعانون من ظروف بيئية صعبة في ظلّ ارتفاع نسب الرطوبة العالية.

فجر اليوم الاثنين، تمكن ستة أسرى فلسطينيين معظمهم من المحكومين بالسجن المؤبد، من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع"، بعد أن حفروا نفقًا استمر العمل فيه لأشهر طويلة، وفقًا لتقديرات الاحتلال، الأمر الذي ترك صدمة وانتقادات واسعة للمنظومة في كيان الاحتلال.

وبعد أن استطاع ستة أسرى فلسطينيين تحرير أنفسهم من سجن جلبوع عبر نفق حفوره، الاحتلال في صدمة واستدعى قوات من الجيش الصهيوني والشرطة الى المكان، وهم يقومون بعمليات تفتيش من بين جملة أمور بواسطة مروحيات ومُسيرات.

وبحسب إعلام العدو، خمسة من الأسرى الذين فروا هم من الجهاد الإسلامي وواحد من حركة فتح، ومن بينهم زكريا الزبيدي.

ورجّح إعلام العدو أن يكون الأسرى قد تلقّوا مساعدة خارجية وفروا وهمّ مسلّحون.

قوات كبيرة من جيش الاحتلال ووحدات خاصة استدعيت الى منطقة جنين للعثور على الأسرى الأمنيين، وفي المقابل أُنشأت حواجز في أنحاء اللواء الإقليمي "مناشيه". كذلك أيضا، عزز الجيش الصهيوني القوات على الحدود الأردنية لاستبعاد إمكانية الفرار على هذا المسار، والجنود الصهاينة يقومون بعمليات تفتيش سيرًا على الأقدام.

وأعلنت شرطة العدو عن بدء عمليات تفتيش كبيرة بالتعاون مع جهاز الشاباك، وتمّ إطلاع الضباط الأمنيين في التجمعات السكانية المجاورة على عمليات الهروب وإقامة نقاط تفتيش على الطرق.

مصدر أمني صهيوني كبير قال، على ما نقل إعلام العدو، إن الأمر يتعلّق بسلسلة من الإخفاقات الخطيرة جدًا، وأضاف "كيف حفروا تحت أنف السجانين في أحد أكثر السجون حراسة في "إسرائيل"؟ ليس عبثًا اختاروا سجن زبيدي هناك.. من المستحيل حمل حتى ملعقة صغيرة في الزنزانة فكيف حفروا؟ يحظر دخول المعادن إلى الزنزانة – أين تلاشى الرمل جراء الحفريات. وكيف أجروا مكالمات هاتفية من السجن؟ كل المؤسسة الأمنية والعسكرية استنفرت لإدراة عملية الملاحقة.