عبداللهيان : من اولوياتنا الاساسية التوجه نحو دول الجوار

عبداللهيان : من اولوياتنا الاساسية التوجه نحو دول الجوار
الإثنين ٠٦ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم الاثنين، ان من اولوياتنا الاساسية في سياستنا الخارجية التوجه نحو دول الجوار، مشددا على اننا نولي نظرة ايجابية نحو التفاوض ولكننا نؤمن بأن التفاوض من اجل التفاوض لن يصب في مصلحة الشعب الايراني وأي من الاطراف الاخرى.

العالم - ايران

وفي اجتماعه الاول مع السفراء ورؤساء البعثات الاجنببية المعتمدة لدى طهران، قال حسين امير عبداللهيان: اننا نؤكد لنرسل هذه الرسالة الى كل العالم، بأن سياستنا الخارجية ستكون على اساس متوازن. وبناء عليه، فإن من اولوياتنا الاساسية، التوجه نحو جيراننا. ولن نضع اي استثناء في اولويتنا نحو الجيران.

وأضاف امير عبداللهيان: ان اولويتنا الاخرى في سياستنا الخارجية تتمثل في النظرة الى قارة آسيا، مبينا ان قارة آسيا تتمتع بخاصية فريدة في القرن الواحد والعشرين، وان وجود قوى اقتصادية صاعدة يمنح آسيا والعالم فرصا جديدة.

وصرح: ان لدينا اصدقاء وحلفاء كثيرين بين دول الجوار وفي قارة آسيا، ونولي اهتماما خاصا في اولويات سياستنا الخارجية لهذين المحورين. ورغم ذلك، ومثلما يستنبط من عنوان برنامج السياسة الخارجية للحكومة الحالية، فإن النظرة ذات الاولوية تجاه دول الجوار وآسيا، لا تعني تجاهل سائر نقاط العالم، إذ أن الاهتمام بالدول العربية والاسلامية والدول الافريقية ودول اميركا اللاتينية واوروبا والغرب، يشكل جزءا فاعلا من سياستنا الخارجية.

* لن ننفصل مطلقا عن التفاوض

وفي جانب آخر من حديثه، وبشأن المفاوضات النووية، قال امير عبداللهيان: ان الحكومة الحالية تعتبر التفاوض أداة دبلوماسية مؤثرة، ونحن لن ننفصل عن التفاوض مطلقا، ومثلما أكدت خلال اللقاء مع السيد انريكي مورا، نحن نؤمن بالتفاوض بنظرة ايجابية وكفرصة دبلوماسية، الا اننا نعتقد ان التفاوض من اجل التفاوض لن يصب في مصلحة الشعب الايراني ولا أي من الاطراف الاخرى.

وتابع: لقد أورد الاميركان الصدمة الاساسية للاتفاق النووي، وهم ليسوا متهمين فسحب، بل أنهم يعتبرون المذنب الرئيس في انتهاك الاتفاق النووي.

وأكد وزير الخارجية أن ايران ترحب بأي مفاوضات تضمن حقوق الشعب الايراني العظيم ومصالحه، مضيفا: نحن نؤمن بمفاوضات حكيمة ومتينة وتضمن حقوق الشعب، ونعمل بفاعلية في هذا المجال.

وأكمل: لا نعتبر المفاوضات دون نتيجة ومضيعة للوقت، مفيدة للشعب الايراني.

* على الدول الاوروبية الثلاث ان تبتعد عن عدم الالتزام العملي بالاتفاق النووي

وبشأن العلاقات مع اوروبا، أكد وزير الخارجية ان اوروبا ليست فقط الثلاثي الاوروبي، وأن على الثلاثي الاوروببي ان يبتعد عن عدم الالتزام العملي في تنفيذ الاتفاق النووي.

وأشار الى دور اميركا في عدم رفع الحظر وحرمان الشعب الايراني من منافع الاتفاق النووي، ورأى ان جزءا من مسؤولية هذا الامر تتجه نحو الثلاثي الاوروبي، مضيفا: لقد تم نقل هذا الموضوع الى الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية الفرنسي خلال زيارتي الاخيرة الى العراق وكذلك الى سائر نظرائي في الثلاثي الاوروبي.

وقال: ان الثلاثي الاوروبي لديه الفرصة لإعادة النظر وتغيير سلوكه لإبداء عزمه الجاد في التعامل مع ايران. وفي ذات الوقت نحن نرحب بسائر الدول الاوروبية ولدينا الاستعداد لمتابعة علاقات فاعلة معها في اطار سياسة خارجية متوازنة.