كيان الاحتلال في ضياع…

كيان الاحتلال في ضياع…
الثلاثاء ٠٧ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٠٢ بتوقيت غرينتش

استفاقت المنطقة ومنها لبنان على نبأ هز كيان الإحتلال وأطلق الفرحة بين صفوف الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، مع نجاح ستة أسرى فلسطينيين محكومين بالسجن المؤبد، بكسر الأسر والخروج الى الحرية.

العالم_لبنان

كتبت صحيفة البناء اللبنانية اليوم الثلاثاء شق نفق استغرق شهوراً وربما سنوات، فشلت مخابرات الكيان وأجهزة أمنه في اكتشافه أو الوصول اليه، ونجح الأسرى المقاومون في بلوغ الخواتيم التي رسموها لخطتهم المتقنة، ولاقوا شمس الحرية صباح أمس خارج السجن، مؤكدين قدرة الإرادة على هزيمة التفوق.

بينما استنفر الاحتلال جيشه ومخابراته، وفشل حتى ساعة متقدمة من صباح اليوم من معرفة أي معلومة يمكن ان تقوده اليهم، وسط تكهنات متفاوتة بين لجوئهم الى بلدتهم جنين أو تجاوزهم لحدود فلسطين نحو الأردن او الجولان او جنوب لبنان.

كما قالت تحليلات مخابرات كيان الإحتلال، بينما انتشرت تحذيرات فلسطينية من أي تفعيل لصيغ التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة الفلسطينية ومخابرات الاحتلال، وصولاً لتصنيف كلّ من يمدّ يد التعاون للاحتلال بالخائن الذي يستحقّ الموت، بينما خرجت بيانات للفصائل ومن بينها حركة فتح تفخر بالإنجاز وتدعو لإحتضانه خصوصاً انّ الأسرى الأبطال ينتمي خمسة منهم الى حركة الجهاد الإسلامي والسادس هو زكريا الزبيدي أحد قادة كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح، التي يشغل الزبيدي عضوية مجلسها الثوري.

و كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية طار العيد؛ هكذا علّق أحد الصحافيين الإسرائيليين على عملية جلبوع، قاصداً بذلك تزامنها مع استعدادات الكيان العبري للاحتفال بـالأعياد اليهودية.

العيد الذي طار من بين الغاصبين، حلّ، سريعاً، في أوساط أهالي الأرض المحتلّة، الذين مثّلت عملية تحرّر ستّة أسرى من سجن جلبوع، بأظافرهم وأسنانهم، ما يشبه المعجزة بالنسبة إليهم. معجزةٌ لا تفتأ الأرض الوفيّة لأصحابها تُجدّدها، مُخرجةً من باطنها، في كلّ حين، عيداً للفلسطينيين ولكلّ من يناصرهم حول العالم.

جنين | معجزة فلسطينية، صدمةٌ وارتباكٌ في الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية، احتفاء فلسطيني عارم... هذا ما خلّفه نجاح ستّة أسرى فلسطينيين في انتزاع حرّيتهم من سجن جلبوع الأكثر تحصيناً وتعقيداً في فلسطين المحتلة، بعد سبع سنواتٍ على محاولة هروب من السجن نفسه، وفي غمرة استعدادات المستوطنين والعدو الإسرائيلي للاحتفال بما يسمّى الأعياد اليهودية.

موقع والا العبري رسم سيناريو لعملية تحرّر الأسرى من جلبوع، مشيراً إلى أن التخطيط لها استمرّ عدّة أشهر، وفي لحظة الصفر خرج الأسرى من السجن عبر فتحة نفق أسفل مغسلة داخل غرفتهم، تقابلها فتحة نفق قرب جدار السجن من الخارج.

وبحسب الموقع، فإن سائق مركبة تاكسي إسرائيلية أبلغ شرطة العدو - عند الساعة 1:50 بعد منتصف الليل - بمشاهدته شخصيات مشكوكاً فيها وهي تحمل أدوات في أيديها قرب السجن، وبعد 25 دقيقة أبلغت شرطة العدو في سجن جلبوع قيادتها عن البلاغ الذي تلقّته، ثمّ أعلنت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية فقدان ثلاثة أسرى، وبعد نصف ساعة أعلنت اختفاء آثار ثلاثة أسرى آخرين. من جهتها، تحدّثت صحيفة «هآرتس» العبرية عن أن التحقيقات الأمنية الأوّلية تشير إلى أن الأسرى الستّة تلقّوا مساعدة من الخارج، وأن النفق الذي خرجوا منه يمتدّ لعشرات الأمتار.