تقرير: البيض معجزة غذائية وليس قنبلة موقوتة

تقرير: البيض معجزة غذائية وليس قنبلة موقوتة
الأربعاء ٠٨ سبتمبر ٢٠٢١ - ١٠:٠٤ بتوقيت غرينتش

”لم يعد البيض قنبلة موقوتة تهدد حياة الإنسان“.. هكذا خلص تقرير ألماني حديث، لافتًا إلى أن جملة الأمراض القديمة الشائعة والخطيرة التي طالما ارتبطت بتناول البيض بأنواعه المختلفة، ربما كانت وهمًا كبيرًا.

العالم - منوعات

وأشار التقرير، الذي نشرته مجلة “ فوكوس“ الألمانية، إلى أنه ولفترة طويلة قيل إن أولئك الذين يأكلون الكثير من البيض معرضون لخطر النوبات القلبية وتصلب الشرايين.

ومع ذلك، تظهر الدراسات الحديثة أن البيض يمكن أن يكون معجزة غذائية، وأنه يحمي من كل تلك الأمراض.

وظلت صورة البيض سيئة إلى حد ما بسبب العديد من الدراسات التي صنفته كطعام مثير للقلق؛ بسبب محتواه العالي من الكوليسترول.

ومن المعروف أن الكوليسترول، مثل دهون الدم، يؤدي إلى ترسبات في الأوعية الدموية وبالتالي يمكن أن يعزز النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ومع ذلك، تظهر الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يتناولون ما يصل إلى خمس بيضات في الأسبوع لديهم خطر أقل بنسبة 10٪ تقريبًا للإصابة بمثل تلك الأمراض مقارنة بغيرهم.

كما ساهم أيضا في تصدير السمعة السيئة للبيض سابقا، أن معظم الدراسات لم تسأل عن القائمة الكاملة للطعام التي يتم تناولها عادة إلى جانبه، إذ يمكن خفض مستوى الكوليسترول من خلال الفواكه والخضروات الغنية بالألياف، وكذلك من خلال الأنشطة الرياضية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأمر يتعلق أيضًا بالجينات، وفيما إذا كان الشخص يكسر دهون الدم بسرعة أو على العكس من ذلك، يكون عرضة للتراكم المحفوف بالمخاطر.

ويأكل بعض الناس ثلاث بيضات مقلية يوميًا، وتبقى مستويات الكوليسترول لديهم ضمن الحدود الطبيعية.

وعلى العكس، فهناك أشخاص آخرون يتناولون بيضة الإفطار فقط بين الحين والآخر، لكنهم يعانون من ارتفاع نسبة الدهون في الدم.

وعلى هذا النحو، اتفق خبراء التغذية على عدم تشويه صورة البيض من حيث المبدأ، ولكن على إعادة تأهيل طرق تناوله والتوصية به كجزء من نظام غذائي صحي.

وبالنسبة للأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع نسبة الدهون في الدم أو مرض السكري، فإن ثلاث إلى أربع بيضات أسبوعيا تعد مثالية بشدة وفق الدليل الإرشادي.

كما أظهرت دراسة سويدية أن تناول ما يصل إلى ست بيضات في الأسبوع لا يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ووفقًا لتحليل البيانات، قد يضطر أولئك الذين لا يزالون يتناولون مزيدًا من البيض على مدار الأسابيع إلى حساب العواقب السلبية.

كذلك، فالبيض المسلوق سهل الهضم بشكل خاص. أما البيض المقلي عبر أي شحوم دهنية سيجعل الوجبة ثقيلة في المعدة، وسترتفع بالفعل مستويات الدهون في الدم.

ولكن في المقابل، إذا قمت بقلي البيض المقلي بزيت نباتي عالي الجودة، ووزعت مكعبات الطماطم فوقها على سبيل المثال، فستتلقى وجبة كاملة غنية بالفيتامينات.

بشكل عام، يعتبر البيض أكثر صحة مما كان متوقعًا. اعتمادًا على حجمه، فالبيضة الواحدة توفر فقط 70 إلى 90 سعرًا حراريًا، لكنها تزيد الأحساس بالشبع جيدًا، وتوفر مجموعة كاملة من المواد الحيوية المهمة والقيمة.

والبيضة الواحدة (مقاس M، حوالي 60 جرامًا) تحتوي على سبعة إلى ثمانية جرامات من البروتين عالي الجودة للطاقة والعضلات.

كما أنها تحتوي على فيتامينات (أ ، ب 2 ، د ، هـ)، باستثناء فيتامين ج، وكذلك مضادات الأكسدة مثل اللوتين، وأيضًا الحديد والزنك والسيلينيوم والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم.

كما يحتوي البيض أيضا على الليسيثين، وهي مادة موجودة في أغشية الخلايا الطبيعية يمكنها إبطاء امتصاص الكوليسترول في الجسم.

ويمكن الاحتفاظ بالبيض الطازج لمدة شهر تقريبًا في درجة حرارة الغرفة الباردة، ومن الأفضل تخزينها في الثلاجة عند سبع درجات.

تصنيف :
كلمات دليلية :