قسد تخشى من انسحاب امريكي من سوريا، وهذا ما طلبته؟

قسد تخشى من انسحاب امريكي من سوريا، وهذا ما طلبته؟
الجمعة ١٠ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٢٠ بتوقيت غرينتش

أعلن ممثل ما يسمى مجلس سوريا الديمقراطية في الولايات المتحدة، وعضو رئاسة المجلس، بسام صقر، أنه على الولايات المتحدة تحذير الأكراد السوريين إذا اتخذت قرارًا بالانسحاب من البلاد، وتنفيذ هذا الانسحاب خطوة بخطوة.

العالم- سوريا

وبحسب موقع سبوتنيك، فقد قال بسام صقر في مقابلة معها: "إنهم [الولايات المتحدة] يقولون إنهم سيبقون حتى ينهوا القتال ضد داعش الارهابي". "لكننا لا نعرف ما إذا كانوا سيبقون أم لا ... إذا كانوا يريدون المغادرة، فيجب أن يتم ذلك خطوة بخطوة، وليس على الفور، ويجب عليهم تحذيرنا بشكل مسبق".

وزعم صقر أنه في حال انسحاب القوات الأمريكية فإن ذلك سيؤثر على الوضع الأمني ​​في سوريا لأنه سيخلق "فراغاً" وأكد أنه لا يزال يعتقد أن الأمريكيين سيبقون إلى أن ينهوا القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي.

واضاف صقر: "نحن نعلم أنهم سيغادرون عاجلاً أم آجلاً. لكننا نتمنى أن يبقوا حتى ننتهي من هذه المعركة ضد داعش، حتى نجد الحل النهائي للعملية السياسية في سوريا، نتمنى ذلك، إن الحديث عن مجرد عدد قليل من الجنود هناك. لا نريدهم أن يظلوا هناك إلى الأبد بالطبع. فقط عندما ننتهي من العملية السياسية...".

واوضح صقر أنهم يدركون أن الأمريكيين يضغطون على الدول لإعادة معتقليها من مخيم الهول الذي يحتوي أفرادا مرتبطين بتنظيم "داعش" والتي تشرف على حراستها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وقال صقر: "عليهم إنهاء هذه القضية مع هؤلاء المعتقلين". يجب أن ينتهوا من معسكر الهول. لأنه، كما تعلمون مثل القنبلة... يجب عليهم أن يحلوا هذه المشكلة قبل مغادرتهم. إنها مشكلة خطيرة للغاية وهي تهديد ليس فقط بالنسبة لنا، إنها تهديد للعالم بأسره. لهذا السبب يجب على الأمريكيين والروس أن يتعاونوا معًا لحل هذه المشكلة".

وتابع: "أعتقد أن حل هذه المشكلة يستغرق وقتًا، لكن عندما يتم خلق حياة أفضل سيتغير الناس، ولن يتبعوا داعش".

وشدد صقر على أن الأكراد السوريين يودون أن تحافظ واشنطن على نفس الدعم لهم، سواء في محاربة تنظيم "داعش" أو جهود إرساء الاستقرار، حسب تعبيره.

وسبق أن ذكرت قناة العالم الإخبارية الإيرانية، الأسبوع الماضي، نقلاً عن مصدر عسكري، أن القوات الأمريكية تركت ثلاث قواعد داخل سوريا، بينها موقع بالقرب من حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور.

وفي وقت لاحق، قال متحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة "سبوتنيك" إن التقارير حول مغادرة القوات الأمريكية لمواقع عسكرية في سوريا غير صحيحة، مضيفًا أن مهمة الجيش في ذلك البلد لم تتغير.

يشار إلى أن السلطات السورية أعلنت مرارًا أن وجود الولايات المتحدة في البلاد ينتهك سيادة البلاد والقانون الدولي، ويهدف إلى الوصول إلى حقول النفط.