شاهد بالفيديو..

شاهد: حزب العدالةوالتنمية المغربي يشهد استقالة جماعية

الجمعة ١٠ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالِة والتنمية في المغرب تقديم استقالتها الجماعية بعد هزيمة الحزب القاسية في الانتخابات البرلمانية.

العالم - المغرب

هزيمة مدوية قد يكون وصفا متواضعا، مقابل حجم الخسارة التي مني بها حزب العدالة والتنمية المغربي، في الانتخابات البرلمانية الاخيرة. خسارة انسحبت إلى داخل الحزب، وأوجدت زلزالا قويا، أسقط اعمدته الاساسية.

الأمانة العامة للحزب اعلنت تقديم استقالتها الجماعية، بعد الهزيمة القاسية جدا، واعتبرت أن النتائج المعلنة نتائج غير مفهومة وغير منطقية، ولا تعكس حقيقة الخارطة السياسية للبلاد، داعية إلى عقد اجتماع استثنائي للمجلس الوطني للحزب بعد اسبوع، لاتخاذ اتخاذ القرارات المناسبة.

وقال نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سليمان العمراني:" ان الأمانة العامة تتحمل كامل مسؤوليتها السياسية، ويؤكد الحزب انه سيواصل نضاله خدمة للوطن والمواطنين من موقع المعارضة".

رؤوس حزب العدالة والتنمية، وبينها الامين العام السابق عبد الاله بنكيران، دعت الامين العام الحالي للحزب سعد الدين العثماني الى الاستقالة، وتحمل المسؤولية. ورأى مراقبون ان الخلافات بين الرجلين، كانت احد الاسباب الرئيسية للهزيمة.

القيادية في الحزب وعضو البرلمان السابقة أمينة ماء العينين، رأت في الخسارة عقابا من المغربيين سببه، شعورهم بتخلي الحزب عن المعارك الحقيقية، في ظل قيادة منسحبة وصامتة ومترددة في أغلب القضايا الجوهرية.

قضايا ربما تكون من أبرزها اتفاق التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني، الذي وقعه العثماني بصفته رئيسا للحكومة، حيث وجه ضربة أوجعت الحزب وأثرت على شعبيته، بعد اعتبار أتباعه أن الخطوة كانت انقلابا على ثوابته ومرجعيته.

كذلك رأى مراقبون أن هشاشة الانجازات الحكومية بعد عقد من رئاسة حزب العدالة والتنمية للحكومة، تسببت بضرب شعبية الحزب وهزيمته خصوصا في تلك القرارات الاقتصادية التي صُنفت بالقاسية ضد شريحة واسعة من المغربيين.

الانعكاسات المستقبلية للهزيمة ستبرز في التصدعات التي باتت تتسع في صفوفه لاسيما بين القيادات وإبعاده من المشهد السياسي لسنوات وإبقائه علی مقاعد الاحتياط.