الأمم المتحدة تطالب طالبان بوقف استهداف المتظاهرين والصحافيين

 الأمم المتحدة تطالب طالبان بوقف استهداف المتظاهرين والصحافيين
الجمعة ١٠ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

أدانت الأمم المتحدة الجمعة لجوء طالبان إلى العنف بشكل متزايد للرد على التظاهرات السلمية، بما في ذلك باستخدام الذخيرة الحية التي أودت بعدد من الأشخاص.

العالم - افغانستان

وأفادت أنه يجري أيضا استهداف الصحافيين الذي يحاولون “بكل بساطة أداء عملهم” بعدما تم توقيف صحافيين وضربهم أثناء تغطيتهم تظاهرات.

وقالت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامدساني: “ندعو طالبان للتوقف فورا عن الاعتقال التعسفي واستخدام القوة بحق الأشخاص الذين يمارسون حقّهم في التجمّع السلمي والصحافيين الذين يغطون التظاهرات”.

وذكر مكتبها أن مسلّحين استخدموا الذخيرة الحية والسياط لتفريق الحشود، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل منذ منتصف آب/ أغسطس.

وتعهّدت طالبان باتّباع نهج أكثر اعتدالا في حكمها مقارنة بولايتها السابقة التي اتّسمت بالقمع من العام 1996-2001.

لكّنهم أظهروا مؤشرات واضحة على أنهم لن يتسامحوا مع أي معارضة.

وفرّق مسلّحون من طالبان في وقت سابق هذا الأسبوع مئات المتظاهرين في مدن في أنحاء أفغانستان، بما فيها هرات، حيث قتل شخصان بإطلاق نار.

وأفادت شامدساني أن مكتب حقوق الإنسان تلقى تقارير موثوقة تفيد بمقتل رجل وفتى بإطلاق النار عليهما عندما كان مسلّحو طالبان يحاولون تفريق حشود خلال مراسم لرفع العلم الوطني جرت الشهر الماضي.

وقالت: “هناك التزام بضمان أن يكون أي استخدام للقوة ردا على احتجاجات هو الملاذ الأخير وضروري للغاية ومتناسب”.

وأكدت: “ينبغي عدم استخدام الأسلحة النارية إطلاقا إلا كرد على تهديد وشيك بالقتل أو التسبب بإصابة خطيرة”.

كما أشارت إلى تقارير بأن عناصر طالبان ضربوا واعتقلوا محتجين في كابول الأسبوع الجاري، بينهم عدد من النساء وقرابة 15 صحافيا.

وتم الأربعاء توقيف خمسة صحافيين على الأقل ضرب اثنان منهم بشدة على مدى ساعات.

وقالت: “أفادت التقارير أنه قيل لأحد الصحافيين أثناء تعرّضه للركل على رأسه: إنك محظوظ لأن رأسك لم يقطع”.

وأضافت أن هناك “الكثير من الترهيب للصحافيين الذين يؤدون عملهم بكل بساطة”.

وفي مسعى للقضاء على أي اضطرابات مدنية، أعلنت طالبان في وقت متأخر الأربعاء أن أي تظاهرات ستحتاج إلى ترخيص مسبق من وزارة العدل.

وأمرت في اليوم التالي شركات الاتصالات بحجب خدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة في بعض مناطق كابول، بحسب شامدساني.