الغارديان: مصنع "لافارج" الفرنسي في سوريا استخدم كمقر للمخابرات الغربية

الغارديان: مصنع
السبت ١١ سبتمبر ٢٠٢١ - ١٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

استخدمت أجهزة مخابرات غربية مصنعا فرنسيا للأسمنت في سوريا لجمع معلومات عن الرهائن المحتجزين لدى تنظيم "داعش"، حسبما أفاد ضابط مخابرات أردني شارك في جهود التجسس. 

العالم-سوريا

وأوضح الضابط لصحيفة "الغارديان" البريطانية أن مصنع "لافارج"، الذي استمر في العمل بعد اجتياح التنظيم لشرق سوريا، كان محورا لمحاولة فاشلة لإنقاذ ما يصل إلى 30 رهينة لدى "داعش".

وقالت الصحيفة إن دور ضابط الاستخبارات الأردني يمكن أن يثير أيضا تساؤلات حول تأثير أجهزة الاستخبارات على القرارات التجارية الحساسة للشركات الكبرى، وفي أي دور غير معلن للحكومة الفرنسية في الحفاظ على تشغيل المصنع.

ونقلت الصحيفة عمن وصفته بالمصدر الاستخباراتي الكبير قوله "القرار أكبر من "لافارج" وأن القضية أمام المحكمة لا تكشف كل جوانب القصة".

وقالت الصحيفة إن كبار المسؤولين الفرنسيين لم يواجهوا تدقيقا عاما ولم يتم تحديد هويتهم في تقرير أمر به في وقت لاحق لافارج هولسيم، وأعده مكتب المحاماة بيكر ماكنزي.

وحسب الصحيفة فإن الضابط الأردني أحمد الجلودي، كان ينتقل بانتظام بين المصنع وعمان لإطلاع قادة الاستخبارات الإقليمية والعالمية على مكان وجود الرهائن المزعوم وفي مرحلة ما تعقبهم إلى مصنع للنفط بالقرب من مدينة الرقة شرق سوريا.

وكان عملاء استخبارات في تركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والأردن على علم بعمل الجاسوس الأردني، بحسب ما أفادت صحيفة "الغارديان".

وأكد مصدر ثان للصحيفة من داخل "داعش" أن مصنع النفط كان يستخدم كمركز احتجاز وقد بدأت مهمة إنقاذ آنذاك بيد أنه تم نقل الرهائن قبل أيام فقط من تنفيذ العملية.