الكيان يحصد فشلا مدوياٌ.. والمقاومة تهدد ’تل ابيب’ بدفع الثمن

الكيان يحصد فشلا مدوياٌ.. والمقاومة تهدد ’تل ابيب’ بدفع الثمن
السبت ١١ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

بعد أكثر من مئة ساعة من الفشل الذريع والمخزي لمنظومة الأمن الصهيونية ولقلة الامكانات والحيلة لا لذكاء العدو اعتقل الاحتلال أربع من اسرى نفق الحرية، اعتقال لن يحسن صورة منظومته الامنية أمام الضربة القاسية التي تعرضت له، أما الاسرى فهم على موعد مع الحرية في نهاية المطاف.

العالم - يقال ان

ابتسامات اسرى الحرية التي وصل اليهم الاحتلال تقهر العدو الصهيوني وتبث الامل في قلوب الشعب الفلسطيني والشعوب الحرة، ورغم الحزن والآلام من اعادة اعتقال اربعة اسرى فلسطينيين من اصل ستة تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع قبل ايام الا ان عملية النفق وانتزاع الحرية شكلة واحدة من اعظم العمليات الامنية المعقدة.

وفور سماع نبأ اعتقال عدد من اسرى نفق الحرية شهدت مناطق متفرقة في الضفة المحتلة الليلة الماضية مسيرات عفوية واندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال وفي جنين اطلق مقاومنون النار على حاجز الجلمة العسكري حيث شهد الحاجز في الايام الماضية اربع عمليات اطلاق نار مشابهة.

عملية نفق الحرية سددت صفعة قوية لمنظومة الامن الصهيوني بعد اجتياز الاسرى كل الاجراءات الامنية والاستخبارية عالية التحصين والعبور نحو فضاء الحرية، بينما المنظومة السياسية والامنية اصابها الذهول والجنون واستدعت الويتها وكتائبها وسراياها ونشرت الالاف من جنودها ووحداتها الخاصة للبحث عن الاسرى الذين تحررو من سجن جلبوع، والذي اعلن الاحتلال فيما بعد اعتقال، يعقوب قادري، ومحمد قاسم ومن ثم محمد عارضة وزكريا زبيدي واشار الاحتلال انه لايزال يبحث عن الاسيرين الآخرين.

الاعلام العبري شارك في التحريض والتوجيه عبر بث صور وفيديوهات الاعتقال ضمن العمليات النفسية والدعاية الموجهة ويحاول من خلالها تحقيق الانجازات التي حطمها الاسرى بعد نجاحهم في عملية نفق الحرية، كما يحاول الاحتلال نشر روايته التي تهدف لضرب ثقة المجتمع الفلسطيني بفلسطينيي الداخل المحتل الذين كشفوا عورة هذا الكيان الهش خلال معركة سيف القدس.

ولكن في المقابل نشر موقع صحيفة "معاريف" العبرية تقريرًا مطولًا يتحدث فيه عن الفشل الكبير الذي منيت به "إسرائيل" عقب كسر 6 أسرى فلسطينيين قيدهم من سجن "جلبوع" شديد التحصين، مسلطا الضوء على ميزانية مصلحة السجون الإسرائيلية التي حدث بها ما وصفه بـ"خلل هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من جلبوع واختراقهم تحصيناته"، التي يبلغ الميزانية السنوية فيه حوالي 4 مليار شيكل، في حين يصل عدد الأفراد العاملين إلى حوالي 8600 رجل وامرأة.

فصائل المقاومة وجهت التحية للاسرى البواسل في سجون الاحتلال ولابطال معركة نفق الحرية، مؤكدة ان اعتقال بعض ابطال نفق الحرية ما هو الا جولة من جولات الصراع المفتوح والممتد مع الاحتلال والتي ستشكل القوة الدافعة لكل ابناء الشعب الفلسطيني لاستمرار مقاومتهم وانتفاضتهم العارمة في وجه الاحتلال، مشددة أن المساس بحياتهم يعني إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وسيضع تل أبيب أمام مسلسل من دفع الثمن.

في الختام.. لاشك ان اعتقال الاحتلال بعض الاسرى ما هو الا جولة من جولات الصراع المفتوح والممتد منذ سنوات والشعب الفلسطيني مصر على مواصلة المقاومة نصرة للاسرى ودفاعا عن حقوقهم وحماية للارض والمقدسات على ارض الرباط فلسطين، وأن اعتقال قوات الاحتلال أربعةً من أبطال جلبوع لا يلغي حجم الزلزال الأمني الذي هزّ المنظومة الأمنية الصهيونية بكل مكوناتها سواء مصلحة السجون أو المخابرات أو غيرها.