زيارة الكاظمي الى طهران .. الرسائل والدلالات

زيارة الكاظمي الى طهران .. الرسائل والدلالات
السبت ١١ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : يبدا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي غدا الاحد زيارة إلى طهران ، ليكون من أوائل كبار المسؤولين الذين يزورون طهران لتقديم التهنئة للرئيس رئيسي لتوليه منصب الرئاسة .طبعا ان الكاظمي يحمل هدية قيمة معه وهي زيادة حصة ايران من ثلاثين الى ستين الف زائر للمشاركة في زيارة الاربعين .

الاعراب :

- رغم التكهنات العديدة التي تثار حول أسباب زيارة الكاظمي لطهران والقضايا المتعلقة بها ، إلا أن الدافع الأهم لهذه الزيارة هو التأكيد على العلاقات الممتازة بين إيران والعراق من جهة ، ومكانة إيران في العراق من ناحية اخرى ، وبالتالي التأكيد على استمرارية التفاعلات التي نمت بشكل كبير ، خاصة في السنوات الأخيرة على الصعيدين التجاري والاقتصادي بين الجانبين .

- في الوقت الذي لم يتبق سوى شهر لاجراء الانتخابات العراقية المقررة في الشهر العاشر من العام الجاري ، فإن اختيار الكاظمي القيام بزيارة إلى إيران له معنى خاص ، وهذا المعنى يتجلى في التفاعلات المتميزة بين الإيرانيين والعراقيين .

- موضوع الطاقة في العراق وإمداداته من قبل إيران هو موضوع مدرج على جدول اعمال الكاظمي خلال زيارته لإيران . كلا الشعبين الايراني والعراقي يعرفان جيدا بانه وخلال الظروف الصعبة التي يعاني منها العراق في مجال الطاقة ، لم ولن تتواني ايران عن تقديم اي خدمة ومساعدة للشعب العراقي . وخلافا لادعياء الصداقة مع العراق من الدول الاقليمية فان ايران لم ترهن مساعدتها وامدادها للعراق بالطاقة باي شروط سياسية مسبقة .

- بينما جرت عدة جولات من المحادثات بين إيران والسعودية في بغداد في عهد الكاظمي ، فمن المتوقع أن تحتل هذه المحادثات مكانا فی لقاءات الكاظمي مع المسؤولين الإيرانيين . هذا فيما ابدت ايران دوما ترحيبها واستعدادها لتسوية خلافاتها مع بعض البلدان الاخرى عبر الحوار والتفاوض لذلك يمكن التكهن بان هذه القضية ستاخذ حيزا من المحادثات التي سيجريها الجانب العراقي مع المسؤولين الايرانيين في طهران .

- كما تحدثت بعض الأوساط الإعلامية عن جهود قد يبذلها الكاظمي خلال هذه الزيارة للتوسط بين طهران وواشنطن ، والتي يبدو أن لها إجابة محددة سلفا بسبب سياسة إيران المبدئية في التعامل مع الولايات المتحدة ، خاصة فيما يتعلق بموضوع الاتفاق النووي والحظر . هذا فضلا عن ان هناك شكوك حول اتخاذ المسؤولين الأمريكيين قرارا أو سياسة جديدة بشأن إيران قبل زيارة الكاظمي الى طهران ، لينقلها الاخير الى الجانب الايراني .