شاهد.. كاميرا العالم توثق اجواء الشارع الأفغاني بذكرى هجمات 11 أيلول

الأحد ١٢ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٢٦ بتوقيت غرينتش

في الذكرى العشرين لهجمات سبتمبر، قوات الاحتلال الامريكي تنسحب من افغانستان، تاركة ملايين الافغان يعانون مما خلفته من حروب ودمار ومجازر وضحايا، لتتسلم حركة طالبان البلاد وتشكل حكومة لا تمثل اطياف الافغان جميعا.

العالم - مراسلون

بعد 20 عاما من حرب دون جدوى غادرت امريكا افغانستان، تركتها فيما طالها ما طالها من قتل ودمار بحق البشر والحجر والحجة مكافحة ما يسمى بالارهاب، استبدلت طالبان بطالبان، وبلغ حجم الانفاق اليومي 300 مليون دولار على مدى عقدين والكلام هنا للرئيس الامريكي جو بايدن، عقدين من الحضور العسكري الاجنبي دون ان تنعم فيها البلد بالاستقرار والامن الكامل والمستدام.

وقال مهدي احد سكان العاصمة كابل:"عندما كانو هنا لم يكن لدينا امن انما كان تحدث الكثير من عمليات الأنتحارية والأنفجارات، كان من الممكن انه كانت تصل مساعدات دولية عن طريقهم لافغانستان ولكن هذه المساعدات وصلت لأيدي اللصوص اثناء احتلالهم".

على الأرض اتت الرياح بما لا تشتهي السفن بعد كل ما صرحت به حركة طالبان عن حكومة شاملة خابت التوقعات وكل ما اتضح هو حكومة من طرف واحد كما وصفها تيارات افغانية بارزة على راسها مجلس شورى علماء الشيعة في افغانستان، فيما تؤكد طالبان ان الحكومة المشكلة هي حكومة تصريف اعمال وهي قابلة للتعديل.

كما قال عضو مجلس شورى علماء الشيعة الشيخ باقر شيخ زاده:"يجب على طالبان ان تعيد النظر في هذا الخصوص وتفي بوعدها كما اتى في القران (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً) ويجب ان تشكل حكومة شاملة".

ميدانياً تواصل الحركة تمشيط ولاية بنجشير لحسم ملف الولاية نهائيًا، هذا فيما افادت مصادر مطلعة بان حركة نزوح كبيرة تشهدها الولاية اذ ترك الالاف من سكان المنطقة بيوتهم.

تحل الذكرى العشرون لاحداث الحادي عشر من ايلول فيما لم يكمل الامريكيون عقدين كاملين من الحضور العسكري في افغانستان، عقدين حافلين بالاحداث اعادت المواطن الافغاني الى الوراء دون ان تحقق له اي انجاز.