مَنْ زوّد ملف تشكيل الحكومة اللبنانية ​بالأكسجة المطلوبة؟

مَنْ زوّد ملف تشكيل الحكومة اللبنانية ​بالأكسجة المطلوبة؟
الأحد ١٢ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

تصاعد اخيراً الدخان الأبيض من قصر بعبدا معلنا عن ولادة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من 24 وزيرا، بعد نحو عام من المبادرة الفرنسية، وازيلت المطبات بالرغم من انها ستواجه ملفات شائكة ومعقدة في طليعتها الازمة الاقتصادية والمعيشية وتداعياتها على اطياف الشعب اللبناني، فهل هي مدينة لاحد قبل ان تنطلق..

العالم- ما رأيكم

ويؤكد نواب لبنانيون، ان مخاض الحكومة اللبنانية امتد الى 16 شهراً من الفراغ السياسي، وجاءت اخيراً الحكومة بناءاً على مجموعات تسويات خاصة في الايام الاخيرة.

وقالوا: ان الحكومة اللبنانية الجديدة تسير في نفق الحكومات السابقة حيث مثلت فيها تقريبا اغلب الكتل النيابية التي تعبر عن القوى السياسية الاساسية في البلد، معتبرين ان هناك صدى داخلياً وخارجياً ايجابياً تجاه الحكومة الجديدة، داعين الى اعطاء هذه الحكومة 100 يوم الفرصة، ومن ثم يمكن الحكم على ادائها بعد ذلك.

فيما يرى خبراء ان هناك لحظة تاريخية جمعت فيها ضغوط تقاطع مصالح ادى الى ولادة حكومة لبنانية جديدة، ولكن كل باهداف مختلفة.

واوضحوا: ان الولايات المتحدة الامريكية تلقت العديد من الخيبات خاصة من ادواتها في الداخل اللبناني حيث نجا حزب الله من العديد من الافخاخ التي نصبت له داخلياً وكذلك من خلال القصف الاسرائيلي والذي رد عليها فوراً.

واكدوا، ان السفن الايرانية المحملة بالبنزين الى لبنان، كسرت بالكامل الحصار الامريكي، مشيرين الى ان الضغط والفراغ والحصار في لبنان سيؤدي الى المزيد من الشعبية لحزب الله لانه وضع في خططه كيف سيتجاوز هذه المرحلة.

واضافوا، ان تشكيل الحكومة اللبنانية ستنقل الصراع الى داخلها من خلال السيطرة على صندوق النقد الدولي او (الامريكي) الذي يسيطر عليه الامريكيين، واكدوا ان هذه الحكومة مدينة للموقف الاستراتيجي الذي اتخذه السيد نصر الله بكسر الحصار الامريكي وسط تقاطع المصالح للاضداد في لحظة تاريخية كانت ناتجة عن الموقف التاريخي الذي اتخذه السيد نصرالله والذي سيتبعه خطوات اخرى، ما بعد المازوت والبنزين.

على خط آخر، اكد متخصصون بالشؤون الاوروبية، ان المبادرة الفرنسية التي طرحت قبل عام قد وضعت مواصفات لتشكيل الحكومة اللبنانية سواء عن طريق اختصاصيين او عبر حكومة وحدة وطنية تحظى بموافقة الجميع، لكن هذه المبادرة لم تلق تجاوباً حقيقياً في الداخل اللبناني، وبينوا بان الرئيس الفرنسي ايمانوئيل ماكرون اجرى اتصالات اخيرة ساهمت بتشكيل الحكومة وممارسة بعض الضغوط على بعض الاطراف التي ارادت ان تعرقل هذه الحكومة لاسباب داخلية.

ما رأيكم..

  • كيف يبدو صدى تشكيل الحكومة في لبنان وردود الفعل بشأنها؟
  • هل جاءت بدفع خارجي ام داخلي وما أولويات التحدي أمامها؟
  • ماذا عن برنامجها الاصلاحي وخطة الانقاذ ووقف الإنهيار؟