نهاية الهيمنة الأميركية

الأحد ١٢ سبتمبر ٢٠٢١ - ١٢:١٠ بتوقيت غرينتش

تتناول هذه الحلقة من البرنامج ما كتبه فرانسيس فوكوياما وهو فيلسوف وأستاذ جامعي أميركي اشتهر بكتابة نهاية التاريخ والإنسان حيث كتب في محلة إكونوميست البريطانية.

العالم قلم رصاص

"الحقيقة أن انتهاء عصر الولايات المتحدة جاء مبكرا، وأسباب هذا الانحدار داخلية أكثر من كونها خارجية. ستبقى أميركا قوة عظمى لسنوات عديدة مقبلة، ولكن قدرتها على أن تكون دولة مؤثرة يعتمد على نجاحها في إصلاح مشاكلها الداخلية.

التحدي الأعظم لمكانة الولايات المتحدة العالمية ينبع من الداخل؛ فالاستقطاب في المجتمع الأميركي عميق، وأصبح تقريبا من المستحيل الوصول إلى إجماع على أي شيء.

هذا الاستقطاب بدأ حول قضايا تقليدية مثل الضرائب والإجهاض، ومنذ ذلك تفاقم إلى صراع حول الهوية الثقافية.

مطالبة الجماعات التي تشعر بأنها مهمشة من قبل النخبة بالاعتراف بها هو أمر حددته قبل 30 عاما بأنه كعب أخيل للديمقراطية الحديثة.

لقد أثر الاستقطاب في المجتمع الأميركي في السياسة الخارجية مباشرة.. دمر هذا الاستقطاب بالفعل التأثير الأميركي العالمي، التأثير الذي سماه العالم الأمير جوزيف ناي "القوة الناعمة"، والذي يعني مدى جاذبية المؤسسات والمجتمع الأميركي للشعوب حول العالم.

على الأغلب لن تسترجع أميركا هيمنتها، ولا ينبغي لها أن تطمح لذلك، ما يمكن أن تطمح إليه هو الحفاظ على نظام عالمي يحترم القيم الديمقراطية من خلال معرفة غايتها واستعادة شعورها بالهوية الوطنية.

حقيقة الأمر هي أن نهاية الحقبة الأميركية جاءت قبل ذلك بكثير، وكانت المصادر طويلة الأمد للضعف والانحدار الأميركيين محلية أكثر منها دولية.

وسوف تبقى الولايات المتحدة قوة عظمی لسنوات عديدة، لكن مدى تأثيرها سيعتمد على قدرتها على إصلاح مشاكلها الداخلية، أكثر من اعتماده على سياستها الخارجية."

وتستضيف هذه الحلقة الباحث السياسي رياض عيد من بيروت.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/579666