بعد ان توسل حماس للتهدئة..

يائير لبيد يعترف.. نزع سلاح المقاومة وغزو غزة خياران عقيمان

يائير لبيد يعترف.. نزع سلاح المقاومة وغزو غزة خياران عقيمان
الإثنين ١٣ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠١:٤٣ بتوقيت غرينتش

في كلمة له أمام مؤتمر عُقد يوم أمس الأحد في جامعة رايشمان بمدينة هرتسيليا شمالي فلسطين المحتلة، كشف وزير خارجية الكيان الإسرائيلي يائير لبيد، عن "خطّة" لتحسين الاوضاع الاقتصادية في غزة، مقابل التزام حركة المقاومة الاسلامية حماس، بتهدئة طويلة الامد!.

العالم كشكول

وأوضح لبيد، كما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية"، انه ناقش فكرة الخطة، التي جاءت تحت عنوان "الاقتصاد مقابل الامن في غزة"، مع عدد من قادة العالم بمن فيهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والروسي سيرغي لافروف، إضافة إلى مسؤولين في مصر والاتحاد الأوروبي والدول العربية في الخليج الفارسي.

اللافت ان لبيد اعترف بأن "مطلب نزع سلاح المقاومة ليس واقعيا"، كما اعترف لبيد بعقم الخيار العسكري في التعامل مع غزة واضاف: "على مدى فترة طويلة، كان الخياران الوحيدان هما غزو غزّة أو أعمال عنف لا نهاية لها. لكنّ هذين خياران سيّئان".

من الواضح ان وصف لبيد للخيارين العسكريين بانهما سيئان، ليس المقصود منه بانهما سيئان بالنسبة للمحاصرين في غزة، بل بالنسبة لقوات الاحتلال الاسرائيلي، التي استخدمت هذين الخيرين، مرات ومرات خلال السنوات الـ15 الماضية، وارتدت جميعها هزائم وفضائح على الكيان الاسرائيلي وقوات الاحتلال الاسرائيلي، واخرها معركة "سيف القدس".

تصريحات لبيد، هي اعتراف رسمي بعجز قوات الاحتلال الاسرائيلي، على صعيد مواجهة المقاومة الاسلامية في غزة، رغم ان سكان غزة، وهم أكثر من مليوني فلسطيني، يعانون أوضاعا معيشية صعبة للغاية جراء الحصار الاسرائيلي المستمر للقطاع، منذ أن فازت حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006 ، بالاضافة الى الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال الاسرائيلي، على غزة.

يبدو ان لبيد لم يتعلم من درس "سيف القدس"، فالمقاومة في هذه المعركة، رغم الحصار والتجويع الاسرائيلي الممنهج لاهالي غزة، هي التي بادرت بالرد على اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين، ضد القدس والمسجد الاقصى والمقدسيين، وانتصرت لهم بالصواريخ التي فاجأت المحتل، الذي استنجد بالجانب المصري، لوقف القتال، والذي افشل المخطط الاسرائيلي الذي كان يرمي لافراغ حي الشيخ جراح من المقدسيين، لتهويد القدس.

اهالي غزة الذين لم يستسلموا عندما كانت طائرات ومدفعية المحتل الاسرائيلي ، تهدم البيوت على رؤوسهم، وكانت المقاومة لا تمتلك من الاسلحة التي ترد بها على جرائم المحتل، فانهم اليوم اكثر رفضا للاستسلام، بعد ان فرضت المقاومة في غزة معادلة توازن الرعب على الكيان الاسرائيلي، بما تمتلكه من قوة ردع هائلة، جعلت لبيد وامثاله، يدفنون والى الابد فكرة نزع سلاح غزة او التهديد بغزوها، وبداوا يعترفون جهارا نهارا بعجزهم عن مواجهة المقاومة، واخذوا يبنون آمالا على سلاح الحصار، وهو سلاح قد تكسر منذ زمن بعيد على صخرة صمود اهالي غزة.