بيان هام لحركة "حماس" حول أوسلو

بيان هام لحركة
الإثنين ١٣ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠١:٣٩ بتوقيت غرينتش

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفصائل الفلسطينية إلى التنادي لتشكيل جبهة وطنية عريضة تنهي حقبة أوسلو، وتركز جهدها لتشكيل قيادة وطنية تقود المشروع الوطني الفلسطيني، وتعمل على إصلاح منظمة التحرير لتعود إلى مهمتها الحقيقية في تحرير فلسطين.

العالم-فلسطين

وأضاف بيان للحركة الاثنين بمناسبة مرور 28 سنة على اتفاق أوسلو أن خيار أوسلو الذي تتمسك به القيادة المتنفذة في السلطة لم يجلب سوى النكبات والعار على شعبنا وقضيتنا الوطنية، وحاضر ومستقبل أجيالنا.

وقالت الحركة إن هذا الاتفاق هو خيار لم يؤسس سوى لمزيد من الاستيطان والتهويد وابتلاع الأرض واستهداف الفلسطيني في كل مكان.

وذكر البيان أن شعبنا قال كلمته بتمسكه بالمقاومة خيارًا وطريقًا للتحرير، وأن طريق التحرير والعودة واضح وضوح الشمس، وأن لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة، وأن لا طريق سوى طريق البندقية.

وقال: "لقد أثبتت مقاومة شعبنا أنها هي الحارس والأمين على الأرض والإنسان والمقدسات يوم أن حررت الأرض، ودحرت العدو من قطاع غزة، ويوم أن حررت الأسرى في وفاء الأحرار، ويوم أن ثأرت للقدس والمقدسات في معركة سيف القدس".

ودعت حركة حماس الفصائل والمكونات الوطنية جميعها إلى التنادي لتشكيل جبهة وطنية عريضة تنهي حقبة أوسلو، وتركز جهدها لتشكيل قيادة وطنية تقود المشروع الوطني الفلسطيني، وتعمل على إصلاح منظمة التحرير لتعود إلى مهمتها الحقيقية في تحرير فلسطين.

وذكر البيان أن 28 عاماً مرت على تلك اللحظة الفارقة سلباً في تاريخ القضية الفلسطينية، يوم أن تم توقيع اتفاقية "أوسلو"، تلك الاتفاقية التي أسست للانقسام السياسي الفلسطيني، وضربت جذور وحدة شعبنا ونضاله الوطني.

ولفت إلى أن اتفاقية أوسلو جاءت في ذروة الانتفاضة الشعبية الفلسطينية، لتشكل طعنة في ظهر هذه الثورة الوطنية العارمة التي كانت على مشارف فرض وقائع سياسية لصالح شعبنا.

وأكدت حماس أن "نتائج هذا الاتفاق المشؤوم المبني على الوهم كانت واضحة منذ توقيعه، وها هي اليوم وبعد مرور 28 عاماً تتهاوى كل الأسس الهشة التي استند إليها الموقعون، فخيار ما يسمى "حل الدولتين" لم يعد تتحدث به أي جهة لدى الاحتلال".

واختتم البيان بالقول إن نتائج أوسلو انحصرت وتلخصت في هدف واحد أراده الاحتلال، وهو تحويل السلطة إلى أداة أمنية تلاحق المقاومين وتحوله لأرخص احتلال في التاريخ، فلم يعد لدى العدو ما يحرص عليه أن يبقى ويستمر سوى التنسيق الأمني.