بعدنشر الوثيقة السرية؛توترالعلاقات بين الرياض وواشنطن

الثلاثاء ١٤ سبتمبر ٢٠٢١ - ١٠:٢٦ بتوقيت غرينتش

أكدت منظمة أسر ضحايا هجمات 11 من سبتمبر أن الوثيقة الأميركية السرية المنشورة تثبت بما لا يدع مجالا للشك تورط السعودية في دعم خاطفي الطائرات التي نفذت الهجمات.

العالم - الأميركيتان

توتر جديد في العلاقات الامريكية السعودية بدأت تعكسه المواقف والتطورات الاخيرة بين الطرفين، فمع رفع السرية عن بعض وثائق التحقيق المتعلقة بهجمات 11 من سبتمبر/ايلول، اكدت اسر الضحايا، ان الوثيقة السرية التي نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي، تثبت بما لا يدع مجالا للشك تورط السعودية في دعم خاطفي الطائرات التي نفذت الهجمات.

منظمة عائلات 11 من سبتمبر الامريكية، اضافت أن الوثيقة تحوي مفاجآت وصفتها بالصاعقة حول تورط مسؤولين سعوديين في دعم الخاطفين وأن رفع السرية عن أول وثيقة يضع حدا لأي شكوك حول تورط الحكومة السعودية فی الهجمات.

نشر الوثيقة جاء بعد أمر تنفيذي من الرئيس جو بايدن بهذا الخصوص ما يفتح الباب امام عوائل ضحايا الهجمات رفع دعوى ضد المملكة، وفقا لقانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) الذي اقره الكونغرس بالاجماع عام 2016، وتم بموجبه استجواب مسؤولين سعوديين بعد دعوى من عوائل الضحايا، وهددت السعودية اثره بشكل صريح ببيعها نحو 750 مليار دولار في سندات الخزينة الأمريكية للأوراق المالية وغيرها من الأصول.

وبعد كشف السرية، توترت العلاقات بين الرياض وواشنطن وانعكس ذلك من خلال ارجاء وزير الدفاع الامريكي زياته الى الممكلة الاسبوع الماضي رغم جولته على عدد الدول العربية في المنطقة، يأتي ذلك في ظل نشر صور أقمار صناعية تؤكّد إزالة الولايات المتحدة دفاعها الصاروخي وبطاريات "باتريوت" خلال الأسابيع القليلة الماضية من السعودية.

التوتر في العلاقات ليس مولودا حديثا بين الحليفين الاستراتيجيين، بل عمره من عهد الرئيس الاسبق باراك اوباما والسابق دونالد ترامب الذي كان يهين ويسخر من ملوك وأمراء السعودية، وصولا الى الحالي جو بايدن.

وبدأت المملكة إثر قانون جاستا تبحث عن تنويع مصادر تسليحها، لذا وقعت مع روسيا اتفاقية تهدف لتطوير مجالات التعاون العسكري المشترك وتعزيز التعاون الدفاعي، حينها هدد واشنطن بفرض عقوبات عليها ودعتها للتراجع.