حفريات وأعمال بناء 'إسرائيلية' مستمرة في ساحة البراق

حفريات وأعمال بناء 'إسرائيلية' مستمرة في ساحة البراق
الثلاثاء ١٤ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٢٩ بتوقيت غرينتش

يواصل الاحتلال الإسرائيلي أعمال البناء والحفريات في ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك، وباب المغاربة، لإقامة مشاريع تهويدية ضخمة.

العالم - فلسطين

وقال نائب المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة الشيخ ناجح بكيرات: إن الاحتلال استغل موضوع الاستفراد في ساحة البراق وباب المغاربة منذ العام 1967، لتنفيذ مخططاته التهويدية من خلال عدة مؤسسات، تتمثل فيما يسمى "تطوير حائط المبكى"، ووزارة المالية و"سلطة الآثار" الإسرائيلية، والجامعة العبرية، والجمعيات الاستيطانية.

وأضاف بكيرات لوكالة "صفا"، أن" هناك منظومة إسرائيلية متكاملة تعمل من أجل تهويد ساحة البراق، وتخصص ميزانيات ضخمة تفوق الـ10 مليون دولار سنويًّا لتحقيق هذا الهدف".

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تجري حفريات وأعمال بناء مستمرة في ساحة البراق، وتحديدًا في المنطقة الغربية الشمالية، بدعوى التطوير، لكنها في حقيقة الأمر تهدف إلى خلق واقع وقداسة يهودية في المكان.

وأوضح أن هذه الحفريات كشفت عن معظم أساسات الحائط الغربي للأقصى، وأحدثت خللًا في تلة باب المغاربة، بما يؤدي إلى طمس وتغيير المعالم الإسلامية في المنطقة.

ولفت إلى أن الاحتلال يعمل حاليًّا على استبدال أعمدة جسر المغاربة الخشبي بآخر حديدي لتوسيع ساحة صلاة اليهود على حساب المباني الإسلامية، ولزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، ولتهيئته لإدخال آليات ومدرعات عسكرية للمسجد.

ويسعى الاحتلال -وفقًا لبكيرات- إلى تغيير الرؤية البصرية للمكان، وخلق واقع جديد من خلال توسيع ساحة البراق، وأيضًا إقامة منشآت تهويدية جديدة.

وأشار إلى أنه تم سابقًا بناء أكثر من متحف وكنيس يهودي ومبانٍ لشرطة الاحتلال في المنطقة، وهناك تحضيرات لبناء كنيس عند المدرسة التنكزية، وعدة مشاريع تهويدية أخرى، بما فيها مشروع "القطار الهوائي"، و"القطار الأرضي"، وبناء نفق تحت الأرض، وساحات ومواقف سيارات وغيرها.

وتابع: "نحن أمام مشهد متداخل ومعقد يهدف إلى ترسيخ فكرة أحقية اليهود في القدس، وأنها عاصمتهم الموحدة، وكذلك التحضير لبناء الهيكل المزعوم".

وحذر بكيرات من خطورة ما يجرى في ساحة البراق وباب المغاربة، وما له من تداعيات خطيرة على قضية المسجد الأقصى.

وأكد أن ما يحدث يُنذر بخطر شديد على المسجد المبارك، قد ينتقل للساحة الجنوبية، وقرب المصلى المرواني وباب الرحمة وغيرها، مضيفًا "نحن أمام محاولة إسرائيلية فعلية لخنق الأقصى وعزله عن الواقع الفلسطيني".

وأشار إلى أن "إسرائيل أدارت ظهرها لكل المنظمات والقرارات الدولية المتعلقة بالأقصى والقدس، وهي تمارس كل أنواع الظلم والبلطجة، والتعدي على المقدسات، من خلال قيامها بأعمال باطلة".

وطالب بكيرات وسائل الإعلام المحلية والدولية والعربية بفضح سياسة الاحتلال بحق الأقصى، وما تقوم به من أعمال حفر وبناء في ساحة البراق، والعمل على تعميق الوعي العربي إزاء ما يحدث.

كما طالب الدول العربية والإسلامية بمقاطعة "إسرائيل"، ومحاسبتها؛ لاعتدائها على منطقة تعد جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، داعيًا منظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك العاجل لمحاكمتها في المحاكم الدولية.