أفغانستان

طالبان بين فكي معركة الاقتصاد والخلافات بين الصقور والجناح المعتدل + فيديو

الأربعاء ١٥ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

كابل (العالم) 2021.09.15 – يرى متابعون للشأن الأفغاني أن المعركة الحقيقية في أفغانستان بعد سيطرة جماعة طالبان على البلاد، هي معركة اقتصادية، حيث لم تعد المصارف إلى سابق عهدها، فضلا عن عدم تسلم معظم موظفي القطاع العام لرواتبهم. 

العالم أفغانستان

سيطرت طالبان على أفغانستان عسكريا وسياسيا لكنها الآن في مواجهة الميدان الاقتصادي، والمعركة الحقيقية هي معركة الأقتصاد كما يؤكد محللون.

فتوقفت عجلة الاقتصاد بفعل التحولات الجديدة التي شهدتها البلاد مؤخرا.. المصارف لم تعد إلى سابق عهدها، ومعظم موظفي القطاع العام لم يستلموا رواتبهم منذ عدة أشهر ويواجهون جملة من المشاكل المستعصية.

ويقول مواطن أفغاني لمراسلنا: "كنت أعمل لدى الحكومة سابقا، نتحدث مع الأقارب والأصدقاء أنه لم نستلم رواتب منذ شهرين أو ثلاثة أشهر حتى الآن، وأخي يعمل أستاذ في المدرسة لم يستلم راتبه منذ خمسة أشهر إلى يومنا هذا."

على أن إيجاد حلول آنية للأزمة يبدو مستبعدا في ظل عدم اكتمال تشكيلة حكومة تصريف الأعمال، هذه الحكومة التي ولدت بتراء شكلا ومضمونا.

وتحدثت مصادر عن استياء الملا برادر الرجل الثاني في الحركة من التشكيلة المعلنة، كما أنه لديه ملاحظات حول ملفات أخرى منها بنجشير.

هذه الأمور غيبت الرجل عن حضور الاجتماع مع وزير الخارجية القطري وهو أول وأرفع مسؤول خارجي يطئ الأراضي الأفغانية بعد سيطرة طالبان على البلاد، على أن الملا برادر نفى صحة التقارير المتداولة في تسجيل صوتي منسوب له بثها مقربون منه أنه خارج كابل.

‏وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أمير خان متقي للمراسلين: "ليس هنالك دليل ولا إثبات ولا شهود على وجود اختلافات، وقالها الملا بردار شخصيا في تسجيل صوتي، وهو الآن خارج العاصمة كابل."

اقتصاديا تعهد المجتمع الدولي بتقديم أكثر من مليار دولار كمساعدات إنسانية لأفغانستان ستستقبلها طالبان دون شروط مسبقة من الدول المانحة.

هذا فيما ينتظر المجتمع الدولي من طالبان حكومة أكثر انفتاحاً على القوميات والمذاهب للاعتراف الرسمي بالحركة، بينما تشهد الحركة من الداخل مواجهات غير معلنة بين الصقور والجناح المعتدل حول المقاربة التي ستنتجها في حكم أفغانستان مستقبلا.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..