مقتل مواطن يمني خلال احتجاجات ضد الانتقالي في عدن

مقتل مواطن يمني خلال احتجاجات ضد الانتقالي في عدن
الأربعاء ١٥ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

أدت الاحتجاجات الغاضبة في مدينة عدن جنوبي اليمن مساء الثلاثاء، إلى مقتل شخص وإصابة 4 آخرين، في انفجار قنبلة يدوية.

العالم - اليمن

وقال سكان محليون إن شخصًا قُتل وأصيب 4 أخرون جرّاء انفجار قنبلة يدوية تم رميها على محتجين قطعوا شارعًا رئيسيًا بحي الشيخ عثمان محافظة عدن.

وتواصلت لليلة الثانية تواليًا الاحتجاجات الغاضبة في مدن “كريتر”، و”المنصورة” و “الشيخ عثمان و”خور مكسر” بالمحافظة، احتجاجًا على تردي الخدمات والغلاء في عدن، وسط أنتشار أمني كبير.

إلى ذلك فرقت قوات الحزام الأمني التابعة للاانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا، محتجين أثناء محاولتهم إغلاق محلات الصرافة في حي كريتر، بإطلاق نار كثيف في الهواء.

والثلاثاء، قطع مئات المتظاهرين “شارع الملكة أروى” خصوصا “ساحة البنوك” في مدينة كريتر، فيما أغلق آخرون نفق “القلوعة” المؤدي إلى ساحل جولدمور بمدينة التواهي وأشعلوا إطارات السيارات وتوعد هؤلاء بأن تشمل الاحتجاجات جميع أحياء ومدن محافظة عدن، حتى يتم وضع حدٍ للأزمة الاقتصادية الكبيرة وتردي الخدمات.

* محتجون يغلقون الطرقات ويقتحمون قصر معاشيق

واقتحم محتجون، الثلاثاء، بوابة قصر المعاشيق في مدينة عدن المحتلة، مع تواصل التظاهرات الشعبية الغاضبة، احتجاجاً على انهيار الأوضاع الاقتصادية والأمنية.

وأكدت مصادر إعلامية يمنية نقلاً عن مصادر محلية، أن مئات المحتجين أغلقوا كافة الطرقات المؤدية إلى قصر المعاشيق في منطقة كريتر، بإشعال إطارات السيارات التالفة، خلال تظاهرات منددة بتدهور الوضع المعيشي وتردي الخدمات الأساسية بالمدينة.

وردد المحتجون هتافات مناهضة لتحالف العدوان ومليشيا الاحتلال الاماراتي التي تسيطر على المدينة، وهتافات منددة بانهيار الاقتصاد والعملة الوطنية وارتفاع الأسعار وانعدام الخدمات.

وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين قرروا التصعيد وتنظيم فعالياتهم الاحتجاجية أمام قصر معاشيق، عقب قيام مليشيا الاحتلال التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي بإطلاق النار على المحتجين.

وتشهد مدينة عدن، لليوم الثاني على التوالي، حراكا شعبيا لثورة الجياع، وسط محاولات لقمع الاحتجاجات من قبل قوى الاحتلال وأدواتهم من المرتزقة.

ومنذ شهر تقريبا زادت ساعات انقطاع الكهرباء بالمحافظة، حيث تصل إلى 7 ساعات انقطاع متتالية، مقابل ساعة تشغيل واحدة، وسط حرارة عالية تصل إلى 45 درجة.

ورغم عودة حكومة الفار هادي إلى عدن في 30 ديسمبر/كانون أول 2020، تنفيذا لاتفاق الرياض فإن قوات المجلس الانتقالي مدعومة اماراتياً ما زالت تسيطر عليها، ولم تشهد الأوضاع الخدمية والاجتماعية تحسنا.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وقع اتفاق الرياض، برعاية سعودية ودعم أممي، بهدف حل الخلافات بين حكومة الفار هادي والمجلس الانتقالي، وبموجبه شكلت حكومة مناصفة بين محافظات الجنوب والشمال، أواخر العام الماضي، يشارك فيها “الانتقالي”، لكن حتى اليوم، لم يتم إحراز تقدم ملحوظ في مسألة تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق الرياض.