خطاب الاسد قدم رؤية لسوريا جديدة

خطاب الاسد قدم رؤية لسوريا جديدة
الإثنين ٢٠ يونيو ٢٠١١ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش

دمشق ( العالم ) 20/6/2011 – اعتبر الخبير والمحلل السياسي الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة الوحدة للصحافة والنشر ان خطاب الرئيس السوري بشار الاسد الذي القاه اليوم الاثنين تشخيصا للحالة السورية بادق تفاصيلها ورؤية لسوريا جديدة حدد الرئيس ثوابتها ومكوناتها .

وفي حديث خاص مع قناة العالم قال المفتاح ان اهم ما في الخطاب هو ان الرئيس انطلق من ثقة كبيرة بالنفس وبالشعب مؤكدا ان سوريا ماضية الى المستقبل وهي تعرف تماما ما تريد ، وتحدد خياراتها بشكل دقيق .

واضاف ان الرئيس الاسد اعتمد في هذا الخطاب المنهج التحليلي وانطلق من ثوابت واضحة ومحددة استمرارا للرؤية السورية لما يجري من رؤية اصلاحية للمستقبل .

كما اشار الى تأكيدات الرئيس على ان هناك حالات تحتاج الى اصلاح وهناك حاجات للشعب لابد ان تلبى ، لكن يوجد الى جانب ذلك مشروع فتنة لابد ان يساهم الجميع في وأده .

كما ان الخطاب كما يرى مفتاح حمل برنامج زمني لسوريا جديدة على حوامل مؤسسية تستند الى الحوار والمشاركة السياسية الواسعة وبالتالي فان الخطاب قدم خريطة طريق واضحة وببرنامجا زمنيا محددا وواضحا ينطلق من حاجات الشعب ومن الرغبة في التغيير لدى شرائح المجتمع السوري .

وحول الجانب الامني والحلول المطروحة في الخطاب للمشكلة السورية قال الدكتور خلف المفتاح ان الرئيس الاسد تبنى في خطابه الحل السياسي في معالجة مايجري ، الا ان العلاج السياسي لايكون احيانا حلا لقضية تمارس بالعنف وبالتالي يتطلب الامر احيانا ان يكون العلاج من جنس العمل لكن منهج الدولة يبقى هو المنهج السياسي ، اما عندما يخرج البعض من هذا المشهد الى المنهج العنفي عندها تضطر اجهزة الامن الى معالجة الموقف بالشكل الذي يمنع وقوع الاضرار على الناس وممتلكاتهم وعلى النظام العام .

واشار المفتاح الى دعوة الرئيس لمن نزحوا الى الخارج ان يعودوا الى البلاد بعد ان استتب الامن وزالت الاسباب التي ادت الى نزوحهم بالقضاء على الفتنويين واستقرار الجيش في المناطق التي عبث بها المخربون واجبروا اهلها على الفرار .

واوضح المفتاح ان الاسد وضع رؤية واضحة لجمهورية ثانية او ثالثة تستند الى حوامل تقوم على الحوار والتشاركية وبناء وطن للجميع معتبرا ان المطلوب الان هو الانطلاق بحسن نية للمشاركة في انجاز هذا البناء الجديد .

Ma 14:40 20/6