وأخيرا.. قافلة الوعد الصادق دعست أحلام اميركا البالية وأوهامها

وأخيرا.. قافلة الوعد الصادق دعست أحلام اميركا البالية وأوهامها
الخميس ١٦ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٩:٢١ بتوقيت غرينتش

جاء في الخبر ان قافلة صهاريج الوقود الايراني لكسر الحصار الاميركي على لبنان دخلت هذا البلد عبر جسر العاصي في قضاء الهرمل، متوجهة نحو مدينة بعلبك (شرق) ناقلة مادة المازوت من مرفأ بانياس السوري

العالم - كشكول

هي معلومات اولية نقلها مراسل قناة العالم الاخبارية من لبنان أفادت بان الجماهير اللبنانية في منطقة العين البقاعية حيَّت قافلة الوقود الايراني لكسر الحصار الامريكي بالورود لحظة دخولها الى القرية متجهة الى بعلبك الشرقية ناقلة مادة المازوت من مرفأ بانياس السوري.

في التفاصيل.. القافلة تضم 20 صهريجا يحمل كل واحد على متنه 50 ألأف ليتر من مادة المازوت، وان عملية توزيع المازوت ستمشل جميع المناطق اللبنانية بما فيها العاصمة بيروت كما سيشمل التوزيع جميع القطاعات الصحية والاقتصادية والمدارس والأفران وشبكات المولدات المنتشرة على الأرض اللبنانية.

بصورة اوضح وأدق تفصيلا، فان قافلة الوعد الصادق (قافلة صهاريج الوقود الايراني لكسر الحصار الاميركي الى الاراضي اللبنانية) عبرت فوق رفاة أحلام الاميركان والصهاينة والاعراب الذين جهدوا انفسهم لافقار وتجويع لبنان وشعبه وبلدان عربية اخرى منها العراق وسوريا واليمن سبقه فرض عقود متمادية من الحصار الاميركي ضد ايران لمنعها من مواساة ومساعدة الدول التي تنشد الحرية والاستقلال والسلام في المنطقة.

غير ان جميع احلام هؤلاء الفاسدين الدوليين منهم والاقليميين وحتى المحليين المرتبطين باجندة خارجية بعيدة عن سياقات الحرية التي تنشهدا شعوب بلدانهم، ذهبت اليوم ادراج الرياح من خلال هذا التحدي الكبير الذي تبنته جمهورية ايران الاسلامية كاسرة الحصار الارهابي الذي لم يتورع عن ايذاء الناس وارهابهم تجويعا وفقرا في لبنان وفي كافة دول المنطقة من اجل تمرير اجندة تصب أولا وأخيرا في ريع الاحتلال الاسرائيلي وسلامة أمنه.

فسلامة أمن الاحتلال باتت اليوم "حلما مستعصيا" بعد البأس الذي اظهره الفلسطينيون في معركة "سيف القدس"، ومن ثم محاولة 6 اسرى فلسطينيين التحرر من قبضة الاحتلال الدموية بالنتزاع حريتهم بسواعدهم التي هي عينة صغيرة عن روحية الإباء والتفاني التي يتمتع بها ابناء كافة شعوب المنطقة في مقدمهم الفلسطينيون الاعزاء.

من جهة اخرى اثبت هذا التحدي الكبير الذي تبناه سيد المقاومة وامين عام حزب الله لبنان السيد حسن نصر الله، حرص النهج المقاوم وخطه وسيده على مصلحة لبنان، وعلى حل ليس فقط ازمة الوقود في هذا البلد، بل كافة الازمات المفروضة على لبنان ومن ذلك السعي لحل ازمة الادوية القاتلة التي تعتبر بمثابة ارهاب وحرب غير معلنة ضد مواطني هذا البلد.

قال سيد المقاومة في بيان له انه اطلع على التحضيرات الشعبية والإعلامية القائمة في منطقة بعلبك الهرمل لاستقبال قافلة الصهاريج الناقلة للوقود اليوم الخميس، وأنه يعرف حجم التفاعل الشعبي الكبير والصادق "من قبل أهلنا الشرفاء مع هذه الخطوة"، وانه أولاً يشكر لهم هذا التفاعل وهذا الاحتضان المتواصل منذ عشرات السّنين، وثانياُ يرجو منهم ومن الأخوة المسؤولين في حرب الله في المنطقة عدم القيام بأي تجمعات شعبية أثناء مرور القافلة وذلك حفاظاً على سلامة الجميع وراحتهم وتسهيلاً لعملية النقل في أفضل ظروف ممكنة.

انه قمة تفاني قيادة المقاومة وإخلاصها للشعب المقاوم، في وقت لم تقدم الدول الاقليمية الحِشرية المنفذة لاراة الغرب ومعها الحركات المثيرة للفتن في الداخل اللبناني اي حلول تسعف الشعب وتنقذه من الحصار الظالم المتعمد الذي خُصِّصَ لكسر ارادة المقاومة والمقاومين اساسا بالضغط على الشعب اللبناني.

السيد ابو ايمان