غريب آبادي يدعو الوكالة الذرية لتجنب التسييس واللامهنية

غريب آبادي يدعو الوكالة الذرية لتجنب التسييس واللامهنية
الخميس ١٦ سبتمبر ٢٠٢١ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

دعا سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتجنب التسييس واللامهنية في التعامل مع البرنامج النووي الايراني، وقال ان مصدر التلوث المعلن من قبل الوكالة غير معروف تماما بالنسبة لايران.

العالم - ايران

جاء ذلك في كلمة القاها غريب آبادي اليوم الخميس خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاثة الذرية، استعرض خلالها مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" لمندوبي الدول الاعضاء.

وصرح سفير ومندوب ايران بان ايران تواصل تعاملها العملي والبناء مع الوكالة وسعت بحسن النوايا للرد على الاسئلة المتعلقة بعدد من القضايا السابقة قليلة الاهمية وقال: رغم هذه الجهود الصادقة الا ان امانة الوكالة اتخذت للاسف نهجا غير بناء ومتسرع في صياغة تقاريرها حول هذه القضايا بثمن الاضرار بسمعتها وبامكان هذا الامر ان يتحول الى عقبة امام التعامل القادم بين الطرفين على اساس حسن النوايا.

*مصدر التلوث المعلن من قبل الوكالة غير معروف لنا تماما

وتابع مندوب ايران الدائم لدى الوكالة الذرية: ما يبعث على الاسف انه رغم الايضاح الخطي الذي قدمته ايران حول وجود التلوث باليورانيوم المنضوب في 26 ايار/مايو 2021 في احد الاماكن الا ان الوكالة مازالت تعلن بان "ايران لم تقدم اي ايضاح لغاية الان". مثلما قلنا سابقا ايضا فانه وفق تحقيقاتنا في مجال الانشطة السابقة المنجزة في هذا المكان لم تتم مشاهدة اي ماض للانشطة النووية لذا فان مصدر التلوث المعلن من قبل الوكالة غير معروف لنا تماما.

واضاف: يبدو ان هذا هو نهج الوكالة الخاطئ كلما اقتربنا من غلق موضوع تقوم بطرح اسئلة جديدة لنواجه مسارا مفتوحا ولا نهاية له. هذا النهج غير مقبول تماما ويتعارض مع مهنية الوكالة.

*على الوكالة الذرية تجنب التسييس

وحول موضوع اليورانيوم المعدني على شكل القرص قال: اننا وخلال اجتماعنا الفني مع وفد الوكالة دحضنا مزاعم الوكالة حول هذا الموضوع الذي تم الاستناد فيه فقط على عدة صور لا اساس لها وغير قابلة للاثبات وغير موثقة ومن دون تقديم اي ادلة. لقد اكدنا للوكالة بانه من غير الممكن لايران ان تقوم بخطوة على هذا الاساس ويتوجب على الوكالة تصحيح نهجها الخاطئ هذا.

واعرب غريب آبادي عن قلقه الجاد تجاه تضخيم عدد من القضايا عديمة الاهمية من جانب امانة الوكالة وقال: ان تصريحات المدير العام في تقريره الاخير بان "عدم التقدم في اضفاء الشفافية على اسئلة الوكالة حول صحة وشمولية المعلومات المعلنة من جانب ايران في اطار اجراءات الضمان، يؤثر جديا على قدرة الوكالة في الاطمئنان من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني" يبين في الواقع حالة التضخيم في هذه القضايا.

وقال: انه على الوكالة تجنب التسييس واللامهنية وان تلتزم الحذر في مواقفها ومراسلاتها.

وتساءل غريب آبادي: انه كيف يمكن لكمية ضئيلة من المواد المتعلقة باكثر من عقدين من الزمن ان تؤثر على الطبيعة السلمية لبرنامج نووي سلمي لدولة ما (ايران) في حين تجري فيها اكثر من 20 بالمائة من عمليات التفتيش من قبل الوكالة على مستوى العالم وتجري فيها منذ نحو 5 اعوام اقوى نظام للتحقق من الصدقية من جانب الوكالة؟ تصريحات مدير عام الوكالة هذه غير واقعية وغير مهنية وغير منصفة تماما لذا نامل بان يقوم بتعديلها لان من شان استمرار هذا الامر ان يؤثر على نهجنا تجاه الوكالة بصورة اساسية.

واكد مندوب ايران في الوكالة: ان المشاركة البناءة بحاجة الى اجواء ايجابية وتجنب اصدار اي احكام متسرعة والامتناع عن طرح هواجس او تحديد مهل مصطنعة وعدم تضخيم قضايا تافهة.