وفد من ’مسد’ يجري مباحثات في موسكو.. ماذا في التوقيت؟

وفد من ’مسد’ يجري مباحثات في موسكو.. ماذا في التوقيت؟
الخميس ١٦ سبتمبر ٢٠٢١ - ١٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

استقبل المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وفدا من ما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) برئاسة القيادية إلهام أحمد، في وقت يسود جو من التوتر في أوساط تلك القوات بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

العالم - سوريا

وذكرت الخارجية الروسية في بيان، أنه جرى خلال اللقاء “تبادل الآراء حول الوضع في سوريا مع التركيز على الوضع بشمال شرقي البلاد”، ولفت إلى أن “الجانب الروسي أكد موقفه المبدئي الداعم لتسوية جميع القضايا التي تعيق استعادة سيادة ووحدة أراضي سوريا بالكامل، بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وبأسرع ما يمكن”.

وأضافت الخارجية: “وفي هذا السياق جرى التأكيد على أهمية مواصلة الحوار بين “مجلس سوريا الديمقراطية” ودمشق بهدف التوصل إلى اتفاقات تستجيب للتطلعات المشروعة لجميع المواطنين السوريين، وتراعي خصائص المناطق والتعددية الإثنية والثقافية للمجتمع السوري”.

وكان قال “رياض درار”، رئيس “مجلس سوريا الديمقراطية”، إن (مسد) و(قسد) يريدان من واشنطن وموسكو الاتفاق والتفاهم قبل هذا الانسحاب من أجل أن يشاركا في حل سياسي كقوى ضامنة، لأنه من دون ذلك، فالأمور في سوريا ستذهب من سيء لأسوأ”.

وطالب درار الحكومة السورية بحوار حقيقي، وشدد على أن “مسد” و”قسد” مستعدان للحوار مع دمشق على قواعد منتجة، ولكنهما يرفضان الحوار لمجرد الحوار، ويأملان بالتوصل لاتفاق مع النظام عبر الحوار “المجدي والجدي” على حد وصفه.

ولفت إلى أن “مسد” لا يضع شروطاً لعقد أي جولة جديدة للحوار مع السلطات السورية، وإنما يتمسك ببعض الثوابت والتي تتلخص بـ “الشراكة الحقيقية بالإضافة لتفعيل القرار الأممي 2254 للوصول لحل سياسي في البلاد”.

وكانت قالت “إلهام أحمد” الرئيسة التنفيذية لـ “مجلس سوريا الديمقراطية”، إنها أبلغت مساعد وزير الخارجية الأميركية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، أن الوجود الأميركي شمال شرقي سوريا “ضمانة للوصول لتفاهمات سياسية”، ذلك بعدما أكد في لقاء افتراضي، أن القوات الأميركية لن تنسحب من سوريا وستواصل عملياتها لمحاربة "داعش". على حد قولها.

وأوضحت أحمد في حديث صحفي، إن هود جدد التزام واشنطن إبقاء قواتها شرق الفرات، لمساعدة السوريين بالوصول إلى تسوية سياسية لتطبيق القرار 2254، وأضافت “بدورنا، قلنا للجانب الأميركي إن الحل السياسي بسوريا لم يأت بعد، ووجودكم ضمانة للوصول إلى تفاهمات سياسية. وبغياب الراعي الأميركي ستكون هناك مخاطر على مستقبل المنطقة في حال قررت الانسحاب”.

ويأتي ذلك في وقت يسود جو من التوتر والقلق في أوساط “الإدارة الذاتية” وميليشيا “قسد”، على خلفية الانسحاب الأمريكي المفاجئ من أفغانستان، وإمكانية تكرار ذات الأمر في سوريا، مايعني التخلي عنهم وتركهم في مواجهة مباشرة مع مصير لن يكون في صالحهم.

وكالة أوقات الشام الاخبارية