لهذا السبب.. فرنسا تتهم بايدن وحلفاءه بطعنها في الظهر

الخميس ١٦ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

اتهمت فرنسا الرئيس الأميركي جو بايدن بطعنها في الظهر بعد إقصائها عن واحدة من أكبر الصفقات الدفاعية في العالم التي كانت قد وقعتها مع أستراليا لصنع غواصات نووية. بينما نددت الصين بالشراكة الاستراتيجية بين أميركا وبريطانية وأستراليا؛ واعتبرت انها تكثف سباق التسلح وتزعزع السلام والاستقرار الاقليميين.

العالم - خاص العالم

شراكة استراتيجية أميركية بريطانية استرالية؛ تثير غضب فرنسا والصين. أعلنت الدول الثلاث عن شراكة دفاعية وأمنية جديدة لحماية مصالحهم في المحيطين الهندي والهادئ؛ ستصنع أستراليا بموجبها ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون ، انه "يزداد العالم تعقيدا خاصة هنا في منطقتنا، منطقة المحيطين الهندي والهادي؛ إن أول مبادرة كبيرة في إطار أوكوس ستكون حصول أستراليا على أسطول غواصات تعمل بالدفع النووي".

من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون ، ان "الاتفاق حول غواصات الدفع النووي مع أستراليا سيساعد السلام في منطقة المحيطين الهادئ والهندي؛ وسيجعل العالم أكثر أمنا؛ سيكون من أحد أكثر مشروعات العالم تعقيدا".

أول تبعات هذا الإعلان؛ فسخ أستراليا عقداً ضخماً أبرمته مع فرنسا في الفين وستة عشر لشراء غواصات تقليدية؛ بقيمة ستة وخمسين مليار يورو.

إقصاء باريس عن واحدة من أكبر الصفقات الدفاعية في العالم؛ دفعها للتعبير عن غضبها بشكل صارم جدا واعتبرت انها تشعر بمرارة الطعن في الظهر؛ واتهمت واشنطن بسحق حلفائها.

حيث قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان ، ان "تبلغنا فجأة عبر تصريح للرئيس جو بايدن أن العقد المبرم بين فرنسا والأستراليين توقف، ثمّ أن الولايات المتحدة ستقترح عرضاً نووياً على الأستراليين لا نعرف مضمونه، هذا القرار الجائر الأحادي وغير المتوقع يذكرني كثيرا بما كان يفعله السيد ترامب. أشعر بالغضب والمرارة. هذا أمر لا يحدث بين الحلفاء؛ إنها حقاً طعنة في الظهر".

في الوقت نفسه، رأت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أن فسخ أستراليا العقد هو قرار خطير على صعيد السياسة الدولية.

فقد اكدت وزيرة الجيوش الفرنسية ، فلورانس بارلي، ان "فسخ العقد أمر خطير من الناحية الجيوسياسية؛ هذا القرار يشكل نبأ سيئاً جداً بالنسبة لاحترام الكلمة المعطاة؛ نحن مدركون تماماً للطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها".

لم يأت زعماء الدول في هذه الشراكة؛ على ذكر الصين عند إعلانهم عن المجموعة الأمنية الجديدة، لكن يبدو ان واشنطن وحلفاءها يسعون لمقاومة قوة ونفوذ بكين المتناميين. وندّدت الصين بالصفقة التي وصفتها بأنها غير مسؤولة إطلاقاً.

فقد اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، "إن هذا التعاون في مجال الغواصات النووية يزعزع بشكل خطير السلام والاستقرار الاقليميين، ويكثّف سباق التسلح ويقوّض الجهود الدولية نحو عدم انتشار الأسلحة النووية. هذا تصرفٌ وفق ذهنية الحرب الباردة؛ واستخدامٌ للأسلحة النووية لأغراض جيوسياسية".

من جهتها، أعلنت نيوزيلندا أنّ الحظر الساري منذ عقود على دخول أيّ قطعة بحرية تعمل بالدفع النووي مياه بلادها سيسري على الغواصات التي تعتزم جارتها وحليفتها الأوثق أستراليا الحصول عليها.