ما رايكم .. كيف كسر النفط الايراني الحصار الاميركي المفروض على لبنان؟

ما رايكم .. كيف كسر النفط الايراني الحصار الاميركي المفروض على لبنان؟
الجمعة ١٧ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

وصلت طلائع النفط الأيراني لدعم لبنان وشعبه، ومعها سجل انجاز نوعي للمقاومة عبر نجاحها في كسر الحصار الأميركي المفروض الذي أنهك اللبنانيين جمعياً وأوقعهم في أزمات معيشة خانقة.

العالم - مارأيكم

يرى باحثون سياسيون ان دخول النفط الايراني الى لبنان عبر حزب الله افشل مخطط اميركا من اجل ان تجرد حزب الله من حلفائه وقلب السحر على الساحر.

ويقول هؤلاء، ان هناك حدثان ممقوتان في لبنان، لدى الولايات المتحدة وحلفائها والكيان المحتل،الحدث الأول انهيار لبنان وسقوط الدولة اللبنانية لان سقوط الدولة اللبنانية قد يؤدي الى ضرب المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في لبنان وضرب مصالح الأمن الاسرائيلي،وقد يؤدي الى موجة تدفق اللاجئين الى اوروبا، وقد يصبح لبنان منصة انطلاق للجماعات الارهابية التي ستؤثرعلى اميركا ومصالح اميركا في العالم.

ويضيف هؤلاء ان الحدث الثاني الذي امقت اميركا هو تحول حزب الله الى جاذبة عند الشعب اللبناني بأكمله.

ويوضح هؤلاء الباحثون ان منذ خطاب لن نجوع في حزيران عام 2020 لامين حزب الله السيد حسن نصرالله بدأت مرحلة كسر الحصار عن لبنان ومنذ ذلك التاريخ كانت الولايات المتحدة ترصد بيئة حزب الله، من اجل ان تلعب لعبة طويلة معه، وأن تجرد حزب الله من حلفائه، لذا استعملت النفط كورقة رابحة من اجل هذه اللعبة واوصلت اللشعب البناني الى حالة معيشية صعبة بسبب النقص في الوقود وتوقف شريان الحياة فيه.

ويؤكد هؤلاء الباحثون على ان بفعل حكمة حزب الله ودعمه للشعب اللبناني والوقوف بجانبه في ازمة الاقتصادية واستيراد النفط والوقود من ايران انقلب السحر على الساحر وبائت لعبة اميركا الدنيئة بالفشل على كافة الاصعدة.

ويشير هولاء الى أنه منذ اعلان السيد نصر الله عن انطلاق سفينة الوقود من ايران وجعلها ارض لبنانية، ادركت اميركا بان القرار الحاسم لكسر حصار لبنان قد اتخذ لذا بدأت تتخبط بالحائط عبر سفيرتها في لبنان وسمحت باستجرار الكهرباء والغاز الى لبنان عبر الاراضي السورية التي هي الاخرى تخضع لقانون قيصر الجائر ولكن النفظ الايراني حسم اللعبة وانتصر الحق على الباطل.

ويؤكد هؤلاء الباحثون ان حزب الله رسم للبنان خطة اعادة احياء اقتصادي حقيقي، موضحين ان حزب الله لايريد احراج الحكومة الجديدة في لبنان انما يريد مساعدتها من بعيد من اجل الضغط على من كان يستثمر في لبنان، لذا على الحكومة ان تتعاون وتتكامل مع هذا الضغط من اجل انعاش واعادة احياء اقتصاد لبنان.

من جانب آخر يؤكد خبراء استراتيجيون على ان دخول النفط الايراني الى لبنان بقرار من حزب الله عبر الاراضي السورية افشل خطة اميركا الممنهجة لتدمير لبنان واسقاط المقاومة.

ویقول هؤلاء الخبراء، ان حصار لبنان كان خطة ممنهجة من قبل اميركا لتدمير لبنان واسقاط المقاومة فيه من اجل ان تعود امیرکا لتعوم لبنان کما ترید بعد ان تكون فرقت من المقاومة وعاقبة سوريا عبر لبنان وحققت ماتريد بالنسبة الى ايران.

ويضيف هؤلاء ان حزب الله عندما استورد النفط من ايران عبر الاراضي السورية لم يكسر حصار لبنان فقط انما كسر الحصار الجائر المفروض على ايران ولبنان وسوريا، واسقط خطة حرب اقتصادية اتخذتها اميركا من اجل تدمير لبنان واسقاط المقاومة".

ویوضح هؤلاء حزب الله لم يكسر الحصار عن لبنان فقط انما احدث تغيير في المشهد اللبناني والسلوك العام والدليل على هذا تشكيل الحكومة في لبنان رغم الخلافات وسماح اميركا للبنان بإستجرار النفط والكهرباء من الاردن ومصر عبر الاراضي السورية.

ويبين هؤلاء ان في لبنان استطاعت ان تصنع بيئة تأسست منذ خطاب السيد حسن نصر الله صيف عام 2020 الذي قال فيه تريدون ان نجوع لنستسلم فنحن لن نجوع ولن نستسلم ولن نلقي السلاح وروت بدماء شهداء المقاومة لتكسر الحصار وتفشل الخطة الاميركية وتخرج من الحرب الاقتصادية المقصودة عملاقة منتصرة.

ويؤكد هؤلاء الخبراء على ان نتيجة الفعل التأسيسي للمقاومة في لبنان وخروجها منتصرة في الحرب الاقتصادية الاميركية المقصوده ليس فقط سترخي بظلها على المجريات في لبنان انما سترخي على كافة مجريات ومعطيات المنطقة.

ویشدد هؤلاء الخبراء ان ازمة لبنان كشفت العدو من الصديق واثبتت ان اميركا لا يهمها شعب لبنان يجوع او يموت ما يهمها هو امن الاحتلال الاسرائيلي وان اقتضى امن الاحتلال قتل الشعب اللبناني فلن تتردد، مشددين على ان دخول النفط الايراني الى لبنان بقرار من حزب الله اوجد حلحلة للكثير من القضايا في لبنان.

مارأيكم:

  • كيف كسر النفط الايراني الحصار الاميركي المفروض على لبنان؟
  • ما أهمية نجاح حزب الله في فك الطوق عن بلده عبر جلب هذا النفط؟
  • أي مكاسب سيجنيها لبنان وشعبه بوصول قوافل النفط براً عبر سوريا؟
  • هل تكون بداية للخروج من النفق الاقتصادي المظلم الذي ارید للبنان؟