هكذا تلف اميركا خيوط سيطرتها على لبنان..

الجمعة ١٧ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث السياسي هادي قبيسي بحسب الدارسة التي اجرها عبر معطيات الدوائر الاميركية ان سفارة الولايات المتحدة في لبنان تتدخل في أصغر الشؤون اللبنانية.

العالم - خاص بالعالم

وقال قبيسي في حديث لبرنامج استوديو بيروت عبر شاشة قناة العالم الاخبارية ان الدول لدى الولايات المتحدة مصنفة الى فئات ضمن السياسية الخارجية الاميركية فهناك دول تابعة بالكامل وفيها مخاطر وهناك دول تابعة وليس فيها مخاطر وهناك دول مرشحة ان تكون زبونة لاميركا مثل لبنان وسورية قبل الحرب، موضحا ان لبنان يعتبر لدى اميركا دولة ذات اهتمام متوسط وتحت السيطرة النسبية.

وبين قبيسي ان اميركا تتدخل في الشوؤن اللبنانية العامة لثلاثة اهداف: الاولى انها ترى لبنان ساحة خلفية للاحتلال الاسرئيلي لهذا يجب ان تحافظ على هيكل لبنان من اجل الحفاظ على امن الاحتلال، والثاني من أجل استغلال الغاز والنفط والثالث من اجل ان تمنع لبنان من التوجه الى روسيا والصين خاصة بعد انفجار مرفأ بيروت والانهيار الاقتصادي في لبنان.

واستعرض قبيسي وثائق نشرتها ويكيليكس منذ عام 2009 و2010 والتي تتعلق بالسفارة الاميركية في لبنان وتكشف عن مدى نفوذ هذه السفارة وكيف تمد خيوط سيطرتها ومدى تدخلها.

حسب هذه التقارير الرسمية من الادارات الاميركية ان اميركا تتدخل في اصغر الشؤون اللبنانية من شركة الاتصالات الى البنك الخاص وما الى ذلك وتدير الدولة اللبنانية خارج السلطة الرسمية وعبر وسائطها وعملائها فيه.

ووصف قبيسي التدخلات الاميركية في الشؤون الداخلية اللبنانية بالاستعمار الجديد، لافتاً ان هذا التدخل هو من اجل حماية مصالح الولايات المتحدة في لبنان وليس من اجل حماية مصالح لبنان.

واوضح قبسيي ان التدخل الاميركي المباشر في لبنان بدأ منذ عام 2005 ومتواصل الى يومنا هذا، في هذا التدخل اميركا لم تقدم اي خدمة للشعب اللبناني في اي مجال، خاصة بالبنية التحتية، وكل المساعدات التي قدمتها هي مؤقته ولاتخدم البنية التحية وكانت تهدف بها الى شراء رأي عام وتجنيد نخبة لخدمة المصالح الاميركية والترويج لها وبناء رأي عام مؤيد للسياسية الاميركية.

واشار قبيسي ان اوراق القوة الاميركية في لبنان واداتها المركزية للهيمنة هي النخب الطامعة والمرتبطة ثقافياً او مالياً بالبنوك الاميركية.

واكد القبيسي ان كل هذه الخطط الاميركية وادوات السيطرتها قائمة على اساس بنية تحتية هشة وكل الوعود بالاصلاح والتنمية والحريات التي اطلقتها هي حبر على ورق والمستفيد الوحيد من كل هذا هي النخب الخادمة للمصالح الاميركية ولو استوعبت الشعوب هذه الهيمنه الاميركية القابلة للتحليل وعرفت كيف تتدخل الولايات المتحدة في شؤون الدول من اجل بقاء هيمنتها عليها ستنفي هذه الهيمنة وتسقط ادواتها.