شاهد.. ما وراء تحرك غروسي وزيارته لطهران؟

السبت ١٨ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

رأى الخبير الاستراتيجي الايراني هادي محمدي، ان مجيء مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الى ايران كان طبقاً لسيناريوهات جديدة من قبل الدول الغربية في موضوع المفاوضات النووية 4+1، موضحاً ان غيروسي يتحرك من ضمن نقاط مشبوهة.

العالم- خاص بالعالم

وقال محمدي في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان غروسي استكمل تحركه بالتركيز على موضوعات موهومة مثل التسليح وادراجه ضمن مفاوضات الاتفاق النووي وايجاد تشكيك في هوية وماهية البرنامج النووي الايراني.

واعتبر محمدي، انه من خلال المسار الجديد الذي يسير عليه غروسي يكون قد خرج عن مهنيته كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لان البروتوكول الاضافي كان موضوعاً اختياراً من قبل ايران، وكان على الوكالة الدولية وغروسي التحرك ضمن اطار معاهدة "ان بي تي".

واوضح محمدي، ان غرض تحرك غروسي ضمن نقاط مشبوهة، هو اعطاء ذريعة للدول الاوروبية كي تتخذ موقفاً ضد ايران باتهامها ان التخصيب النووي يقترب من صنع السلاح النووي، مؤكداً ان ما يجري خلافاً للواقع باعتبار ان ايران تتحرك ضمن اطار معاهدة "ان بي تي" تحت المراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وليست هناك اي شبهة في ماهية برنامج ايران النووي.

وكشف محمدي، بأن تحرك وسفر غروسي لايران محاولة لجس النبض وتبديل اجهزة المراقبة، كي يستفيد من نقاط الضغط لكسب امتياز من ايران.

يشار الى ان ممثل ايران لدى المنظمة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي اعرب عن رفضه لبعض التقييمات التي وردت في التقرير الصادر عن الوكالة الدولية الاخير، وخصوصاً الذي يتحدث عن انشطة نووية في اكثر من موقع لم تبلغ الوكالة بها ويعتبر مثل هذا التقييم بانه غير مهني ووهمي ومضلل، خصوصاً وان تقييمات الوكالة الدولية تستند الى صور وقمر صناعي قبل 20 عاماً.