شاهد بالفيديو..

اعتراف اميركي بقتل ابرياء في افغانستان قبيل الانسحاب

السبت ١٨ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

اعترف الجيش الاميركي بمقتل عشرة مدنيين ابرياء بينهم سبعة اطفال بالغارة التي نفذها الشهر الماضي في العاصمة الافغانية كابل قبيل انسحابه.

العالم - الاميركيتان

بالخطأ المأساوي وصف البنتاغون الاميركي ضربته الجوية الاخيرة في العاصمة الافغانية كابول والتي نفذها بطائرة مسيرة اسفرت عن استشهاد عشرة مدنيين بينهم سبعة اطفال.

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قدم في بيان اعتذاره عن الضربة التي نفذتها بلاده في كابول في التاسع والعشرين من الشهر الماضي قبيل إتمام الانسحاب الأميركي. وأقر بأن الرجل المستهدف كان يعمل في منظمة غيرربحية تسمى التغذية والتعليم الدولية وهو ضحية بريئة، مثل غيره من الأشخاص الذين قتلوا بشكل مأساوي. ولم يكن على علاقة بداعش". واضاف ان بلاده ستبذل قصارى جهدها لاخذ العبر من هذا الخطأ الفادح.

بيان سبقه اقرار الجنرال كينيث ماكينزي قائد القوات الأميركية في افغانستان قبل انسحابها بأن الضربة نفذت عن طريق الخطأ وان السيارة التي جرى استهدافها لا صلة لها بجماعة داعش الارهابية حيث برر البنتاغون الاستهداف. فيما تحدث عن ان البنتاغون يبحث دفع تعويضات عن المدنيين الضحايا.

وقال الجنرال كينيث ماكينزي:"من غير المرجح أن تكون السيارة ومن قتلوا على صلة بتنظيم الدولة ولاية خراسان، او أن يكونوا قد شكلوا تهديدا مباشرا للقوات الأميركية. وقت الضربة، كنت أثق بأنها جنبت قواتنا في المطار تهديدا وشيكا. تحقيقنا خلص الآن إلى أن الضربة كانت خطأ مأساويا".

الاخفاق الاميركي حاول مسؤولون آخرون تبريره عبر القاء اللوم على ضباب الحرب. الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة قال "في بيئة عالية المخاطر، كان القادة على الأرض يتمتعون بالسلطة المناسبة ولديهم قدر معقول من اليقين بأن الهدف كان صحيحا".

ومنذ الحادي عشر من سبتمبر عام الفين وواحد تسببت القوات الاميركية بمقتل ما يفوق عن ثمانية واربعين الف مدني خلال هجماتها حسب ما اشارت اليه دراسة اجرتها مؤسسة ايروارز Airwars البريطانية المستقلة.

وتؤكد المؤسسة سقوط آلاف الضحايا المدنيين خلال الضربات الاميركية في افغانستان وسوريا والعراق واليمن، كما تتهم البنتاغون بعدم صحة الارقام التي يصدرها في تقريره السنوي حول ضحايا هجماته من المدنيين.