التاريخ لا ينسى.. 39 عامًا على مجزرة صبرا وشاتيلا

التاريخ لا ينسى.. 39 عامًا على مجزرة صبرا وشاتيلا
السبت ١٨ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٩:١٢ بتوقيت غرينتش

تفاعل مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي مع ذكرى المجزرة التي وقعت عام 1982 في مخيمي "صبرا" و"شاتيلا" للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

العالم - نبض السوشيال

واشار المغردون الى انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي وعملائه في مذبحة صبرا وشاتيلا، مؤكدين أن هذه المجزرة تبقى من أبشع المجازر الصهيونية ضد الأبرياء منذ الحرب العالمية الثانية.. مؤكدين أن شهادات شهود العيان تظل محفورة بالتاريخ كواحدة من أسوأ المجازر الوحشية التي ارتكبت ضد المدنيين.. وتبقى إسرائيل دولة مجرمة بانتظار العدالة

ووصف النشطاء مجزرة صبرا وشاتيلا بانها أبشع المجازر الدموية بتاريخ الشعب الفلسطيني.

واشار بعض المغردين الى شهادات شهود العيان بعد مجزرة صبرا وشاتيلا، حيث كتب احد الشهود: "منظر لن أنساه عندما دخلنا المخيم. كيفما اتجهنا كنا نرى الجثث في الممرات، على الكراسي، أمام الأبواب، داخل المنازل، شيء لا يوصف إطلاقا "عاليمين- عالشمال" قرب عربة الخضار. في الرابعة بعد الظهر، من كان يبقى من دون أن يتعرف عليه أحد كنا ندفنه.. بقينا نعمل لمدة أسبوع..

ونشر بعض النشطاء صورة لسيدة "ميلانه بطرس" التي كانت تخرج في كل عام في ذكرى مذبحة #صبرا_وشاتيلا، حاملةً الصورة الوحيدة التي جمعتها بعائلتها وهي تبكي حرقة وألماً على فقدهم ولم يسعفها الزمن لتقف في ذكراهم هذا العام فقد ارتقت روحها الطاهرة الى بارئها حزنا وكمداً على فراقهم..

وأكد المغردون انها كانت الصورة التذكارية الوحيدة لعائلتها، التقطها أحد الصحفيين، وهي تقف قرب جثث أولادها "خضر - وقاسم - ومحمد - وزوجها علي "، الذين قتلوا في مجزرة صبرا وشاتيلا.

وأكد النشطاء أن اللعنة من دم شهداء هذه المجزرة ستبقى تلاحق المجرمين والسفاحين الصهاينة وأذنابهم إلى يوم الدين ولا يحسبنّ هؤلاء ان الله يمد لهم في آجالهم هو خير لهم إنما يمد لهم (ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين).

وبدأت المجزرة مع حلول ظلام يوم 16 سبتمبر 1982، بعد أن فرض الجيش الاحتلال الإسرائيلي حصارا على أبواب المخيمين تمهيدا للاقتحام، وذلك بعد أن سهّل الطريق أمام “مليشيا حزب الكتائب” المسلحة -الشريكة في الهجوم- و”جيش لبنان الجنوبي” الذي كان له دور فيما جرى. وعلى مدار ثلاثة أيام بلياليها ارتكبت المجموعات الانعزالية والجنود الصهاينة مذابح بشعة ضد أهالي المخيم العزل، يعجز اللسان عن وصفها، سوى أنها إحدى أفظع وأبشع المجازر التي ارتُكبت على مدار التاريخ الإنساني، بحسب وصف شاهد عيان عليها. وسمحت قوات الاحتلال بعد مجزرة صبرا وشاتيلا بدخول الأطباء ووسائل الإعلام التي صدمت بهول ما حصل، أمام المناظر البشعة للبطون المبقورة، والأعناق المذبوحة للجثث الملقاة في الشوارع.