شاهد بالفيديو.. ثعلب الدبلوماسية يودع الجزائر

السبت ١٨ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٩:١٣ بتوقيت غرينتش

توفي الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة بعد سنوات من الصراع مع المرض عن عمر ناهز أربعة وثمانين عاماً.

العالم - الجزائر

بعد عامين من تنحيه تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية، توفى الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة، واعلن التلفزيون الجزائري وفاته عن عمراً يناهز الرابعة والثمانين.

وحكم بوتفليقه الجزائر اكثر من عشرين عاما بعد ان وصل الى الحكم في عام الف وتسعئمة وتسعة وتسعين، في مرحلة وصفت بالحرجة والحساسة في تاريخ البلاد بسبب الحرب الاهلية التي كانت تعيشها الجزائر، في ذلك الوقت.

وصف الراحل بأنه رجل المرحلة وثعلب الدبلوماسية الجزائرية، بعد ان كان تولى منصب وزير الخارجية لاكثر من خمسة عشر عام.

لعب بوتفليقة دورا هاما في حرب الاستقلال الذي خاضها الجزائريون ضد الاستعمار الفرنسي.

وقبل استقالته بنحو ستة أعوام، أصيب بوتفليقه بسكتة دماغية وكان نادراً ما يظهر في فعاليات عامة.

وواجه في الايام الاخيرة من سلطته انتقادات شعبية واسعة واحتجاجات، بعد ترشحه لانتخابات الرئاسة وهو في وضع صحي غير ملائم، وطالب المحتجون برحيله وبالاصلاحات السياسية والاقتصادية وتم اتهام مقربين منه بالفساد والمحسوبية.

وكان للراحل دور كبير ومؤثر في حركة عدم الانحياز، وداعما للقضية الفلسطينية حيث دعا كرئيس للجمعية العامة للأمم المتحدة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لإلقاء كلمة أمام الجمعية عام الف وتسع مئة واربعة وسبعين في خطوة تاريخية نحو الاعتراف الدولي بالقضية الفلسطينية. ووقف في وجه التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي وانتقد بشدة الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وغزة واحتفظ بوتفليقه بعلاقات مميزة مع حركات المقاومة.

وفي اخر ايام حكم رفض بوتفليقة انضمام الجزائر الى ما يسمى بالتحالف العربي في حربه ضد الشعب اليمني وانتقد حكم الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. ودافع عن دول ما بعد التحرر من الاستعمار وتحدى هيمنة الولايات المتحدة الامريكية ودعا الى مساندتها.