أزمة الغواصات النووية.. ’هل نحن على ابواب حرب عالمية ثالثة؟

أزمة الغواصات النووية.. ’هل نحن على ابواب حرب عالمية ثالثة؟
السبت ١٨ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

تصدرت الأزمة الدبلوماسية بين فرنسا وحليفتيها التاريخيتين أمريكا وأستراليا منصات التواصل الاجتماعي بعد إعلان كانبيرا عن فسخها لعقد ضخم أبرمته في عام 2016 مع باريس لشراء غواصات بعشرات المليارات واستبدالها بأخرى أمريكية تعمل بالطاقة النووية، بعد إعلان الادارة الامريكية عن تشكيل تحالف أمني استراتيجي مع بريطانيا وأستراليا، الامر الذي اعتبرته باريس بأنه يشكل "طعنة في الظهر" وأن الرئيس جو بايدن اتخذ "قرارا مفاجئا" على طريقة "ترامب".

العالم - نبض السوشيال

وفي قرار غير مسبوق تجاه حليفين تاريخيين، قامت باريس باستدعاء سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور، بعد إعلان واشنطن عن تشكيل تحالف أمني استراتيجي مع بريطانيا وأستراليا، وتراجع الأخيرة عن صفقة أبرمتها مع فرنسا لشراء غواصات مفضلة عقد شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، في بيان، إن الرئيس إيمانويل ماكرون اتخذ هذا القرار الاستثنائي بسبب خطورة الواقعة.

وأعتبر لودريان أنّ التخلّي عن مشروع الغوّاصات الفرنسيّة والإعلان عن شراكة جديدة يشكّلان سلوكا غير مقبول بين الحلفاء والشركاء، وتؤثّر عواقبه على مفهوم تحالفات وشراكات الجانبين وأهمية منطقة المحيطين الهندي والهادئ لأوروبا، متهما أستراليا بالطعن في الظهر، وواشنطن باتّباع نهج الرئيس السابق دونالد ترامب، معربا عن عدم قدرت فرنسا على الوثوق بأستراليا في المحادثات الجارية بشأن إبرام اتفاق تجاري مع الاتّحاد الأوروبي.

وقبل قرار استدعاء السفيرين، أفاد مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه الخميس لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن السلطات الفرنسية ألغت حفل استقبال كان مقررا الجمعة في واشنطن، حيث كان حفل الاستقبال سيقام في مقر إقامة السفير الفرنسي في واشنطن بمناسبة ذكرى معركة بحرية حاسمة في حرب الاستقلال الأمريكية توجت بانتصار الأسطول الفرنسي على الأسطول البريطاني في 5 أيلول/سبتمبر عام 1781.

بدوره علق البيت الأبيض قائلا أن الولايات المتحدة تأسف لقرار فرنسا استدعاء سفيرها من واشنطن فيليب إيتيان، وأضاف أن واشنطن ستواصل العمل في الأيام المقبلة مع باريس لحل الخلافات بين الدولتين.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إيميلي هورن إن واشنطن على اتصال وثيق مع شركائها الفرنسيين بشأن قرار استدعاء السفير إلى باريس للتشاور، وأضافت هورن -في بيان- أن الولايات المتحدة تتفهم موقف فرنسا وستواصل الانخراط معها خلال الأيام القادمة لحل خلافاتهما، كما فعلا في قضايا أخرى على مدى تحالفهما الطويل.

فيما أعربت أستراليا، اليوم السبت، عن أسفها لقرار فرنسا، مؤكدة الرغبة في مواصلة العمل مع باريس بشأن قضايا أخرى، وأنها لا تشك في صعوبة معالجة مثل هذه القضايا، وقالت متحدثة باسم وزيرة الخارجية ماريس باين، إن «أستراليا تتفهم خيبة أمل فرنسا العميقة من قرارنا الذي تم اتخاذه بما يتفق مع مصالح الأمن القومي الواضحة والمُعلن عنها».

الصين من جهتها نددت بالعقد الذي وصفته بـ "غير المسؤول" بين الولايات المتحدة وأستراليا، بشأن غواصات ذات دفع نووي، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تجاو ليجيان إن "التعاون بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا في مجال الغواصات النووية يزعزع بشكل خطير السلام والاستقرار الاقليميين، ويكثّف سباق التسلح ويقوّض الجهود الدولية نحو عدم انتشار الأسلحة النووية". كما علقت سفارة الصين في واشنطن على الاتفاق الأمني الجديد الذي أعلنته الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، مساء الأربعاء، بقولها إنه يتعين على الدول "التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي".

وكانت أستراليا أعلنت الأربعاء الماضي أنها ستلغي صفقة قيمتها 50 مليار دولار مع فرنسا لبناء أسطول من الغواصات التقليدية، وأنها ستبني بدلا من ذلك ما لا يقل عن 8 غواصات تعمل بالطاقة النووية بتكنولوجيا أميركية وبريطانية، بعد إبرام شراكة أمنية ثلاثية بين لندن وواشنطن وكانبيرا.

"سيف الحجاج" كتب تغريدة على حسابه الخاص قال فيها "فرنسا تتهم بريطانيا بممارسة الخبث السياسي في صفقة القرن العسكرية لأن بريطانيا في نظر فرنسا هي من أوعزت إلى مستعمرتها أستراليا بالتخلي عن صفقة الغواصات وإستبدالها بالغواصات الأمريكية؛ لأن القادم سيكون أسوء على حلفاء أمريكا في المحيط الهندي وأستراليا هي من سيكون رأس حربة الحلفاء هناك".

ورأى "خالد الخالدي" في تغريدته أن "صفقة الغواصات ،من مسرحيات إشغال الرأي العام ، وجميعهم دمئ تحركهم أصابع زعيم العصابة".

وغرد "الوليد بن المعيرة" قائلا "مضحك عندما تدرك أن الذي يشمت في #فرنسا بسبب صفقة الغواصات مع #استراليا يعلم جيدا أن ما خسرته مع الحلفاء ستعوضه مع الضعفاء والأغبياء فعوض أن تشمت تحسر..ثمن الخسارة سيخرج من جيبك!!".

ونشر حساب "the nile prince" تغريدة جاء فيها "فرنسا تسحب سفيريها من امريكا واستراليا مع غضب صينى قوي من صفقة الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية احداث متصاعدة وتوترات كبيرة ربما تخفي في الافاق شيء غامض #صراعات_الكبار".

وأشار "Choucri Moukarzel" في تغريدته أن "الصراع الاميركي الفرنسي المستجد حول صفقة الغواصات مع استراليا.. سينعكس حتماً على منطقتنا وعلى لبنان، وقد يتمثل بمطالبة فرنسا بدور اكبر في المنطقة تعويضا عما خسرته في صفقة الغواصات..مما سيؤدي الى مماطلة جديدة وخلط اوراق في الموضوع اللبناتي".

ورأى "بـهـاء خـليل" في تغريدته أن "صفقة الغواصات النووية الامريكية مع استراليا صفحة جديدة من صفحات التحضير للحرب العالمية الثالثة . تحالفات الغرب تعمل على تطويق الصين".

وغرد "صائر" على حسابه الخاص قائلا "استراليا جحفلت فرنسا في صفقة الغواصات.. ذكروني بسالفة تعاقد كرستيانو رونالدو مع اليونايتد قبل كم اسبوع.. كان على وشك يوقع مع مانشستر سيتي و في آخر لحظة جحفلهم ووقع مع اليونايتد المهم.. شكل الفرنسيين راح يحرجون على غواصاتهم أو يبيعونها تشليح #يا_شريطية_العالم_اتحدوا".

وكتب "ابراهيم علي الطحيني" على حسابه الخاص قائلا "فرنسا ومكيدة الغواصات وكيف الغت استراليا صفقة غواصات مع فرنسا وعقد صفقه غواصات ذريه مع أمريكا كم مره الغيت من صفقة أسلحه وطائرات وغواصات لدول العالم الثالث دون اكتراث عندما تكون بينهم فهناك كلاما آخر فهنا غدر وخديعه وطعن في الظهر وسحب سفراء وعتاب ولوم واعتذارات وصلح وتعويض".

وغرد "M.Ch" قائلا "اللي صار بموضوع صفقة الغواصات بين أستراليا وفرنسا، الأمريكان عرضوا على أستراليا غواصات بديل عن غواصات فرنسا لينشروهم بالمحيط الهادئ والمحيط الهندي بوجه الصين ويقطعوا الخطوط البحرية عالصين، يعني بالعربي المشبرح: عم يتزعرنوا عالصين وماضيين بتحالف أمريكي-بريطاني-استرالي ضد الصين".

وقال "Rahmouni Abdelghani" في تغريدة له "اين يوجد النفط توجد امريكا بخبثها و نهبها . لا تفكر الا في مصالحها و ما فعلته "فرنسا" بسرقة صفقة الغواصات و اقصاءها من الحلف شيء يندى له الجبين . امريكا افلست اخلاقيا خصوصا مع الديموقراطيين".

ورأى"Khalil MP" في تغريدة له "سنشهد في الأيام القادمة طلبات جدية لتأسيس جيش أوروبي بعد كل ما حدث من أزمة افغانستان إلى صفقة الغواصات و التحالف الثلاثي (بريطانيا+استراليا+الولايات المتحدة الأمريكية) بالإضافة إلى توترات كبيرة بين الدول الكبرى و قد تصل إلى حرب باردة كما تصرح بعض الصحف العالمية".

وأشار حساب "أرض السلام" في تغريدة له "على إثر الأزمة الدبلوماسية المحتدمة بين و بسبب صفقة الغواصات التقليدية المبرمة بين و أستراليا و التي أجهضت عليها،قامت الدبلوماسية بآستدعاء سفير للتشاور،مما جعل هذه الأخيرة تتأسف على الخطوة. كيف سيتم حل هذه الأزمة، وهل ستقدم حلا بديلا لتعويض الخسارة أم لا؟".

ونختم الموضوع مع تغريدة الاخ "Abu Dannh" التي قال فيها "اول أزمة سياسية بين فرنسا وامريكا منذ ٥٠ عام. بسبب اللغاء صفقة الغواصات الفرنسية التي، تعتزم أستراليا شرائها بعشرات المليارات من فرنسا. وتدخلت أمريكا واللغة الصفقة".