شاهد.. أزمة الغواصات تتصاعد بين فرنسا واستراليا

الأحد ١٩ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

قضية المعاهدة الاميركية البريطانية الاسترالية الجديدة والتي اطلق عليها اسم أوكوس لاتزال تتفاعل دوليا.

العالم - الأميرکيتان

فرنسا اكثر المتضررين من المعاهدة اكدت انّ أستراليا ارتكبت خطأ دبلوماسيا جسيما بعد أنْ تراجعت عن صفقة لشراء غواصات فرنسية بنحو اربعين مليار دولار وكانت قد وقّعت في عام الفين وستة عشر وتقدّر قيمتها اليوم باكثر من ذلك، واتى الانسحاب لصالح صفقة بديلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا منحت على اثرها اسطولا من الغواصات التي تعمل بالدفع النووي.

السفير الفرنسي في كانبيرا جان بيير تيبو، اكد انّ ما حصل هو تعامل بالغ السوء مع الشراكة لأنه لم يكن عقدا بل شراكة يفترض أنها قائمة على الثقة والصدق والتفاهم المتبادل. واتى هذا التصريح بعد انْ اعلنت باريس استدعاءه احتجاجا على موقف أستراليا.

وزارة الخارجية الاسترالية عبرت عن أسفها لقرار فرنسا. واكدت انها تثمن علاقتها مع باريس وانها ستستمر في التواصل معها بشأن قضايا أخرى. واشارت الى انها تتفهم خيبة أمل فرنسا العميقة من القرار الذي اتخذته بما يتفق مع مصالح الأمن القومي الاسترالي. فيما قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية نيد برايس إنّ فرنسا حليف حيوي لبلاده، وإنّ الولايات المتحدة ستعمل في الأيام المقبلة على حل الخلافات واتى التصريح الاميركي بعد انْ سحبت فرنسا سفيرها ايضا من واشنطن.

اما ماليزيا فقد عبّرت هي الاخرى عن مخاوفها من أنْ تؤدي الخطط الأسترالية الرامية لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية إلى سباق للتسلح النووي في منطقة المحيطين الهندي والهادي. واضافت انّ هذا الامر سيثير قوى أخرى لاتخاذ إجراءات أكثر عدوانية في المنطقة خاصة في بحر الصين الجنوبي. وحثت ماليزيا جميع الأطراف على تجنب أيّ أعمال استفزازية وأيّ سباق تسلح في المنطقة.