السعودية تغازل بايدن بـ 500 مليون دولار 

السعودية تغازل بايدن بـ 500 مليون دولار 
الأحد ١٩ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠١:١٩ بتوقيت غرينتش

في أول رسالة غزلية على الطريقة السعودية إلى الرئيس الأميركي جوبايدن، قامت الرياض بتوقيع عقد مع واشنطن تحت مسمى " صيانة أسطول السعودية من طائرات الهليكوبتر" حيث بلغت قيمة هذا العقد 500 مليون دولار.  

العالم – يقال أن

بايدن الذي تحدث كثيرا قبل وصوله إلى كرسي الرئاسة وخلال حملاته الدعائية عن عزمه محاسبة قادة السعودية على جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2018، قد غير رايه على ما يبدوا أو أن الأموال السعودية التي قدمها وسيقدمها هؤلاء القادة كانت أكبر من أن ترفض مقابل بعض الشعارات التي أطلقها خلال حملته الانتخابية.

الصفقة بحسب ما تم الإعلام عنها من قبل الخارجية الأميركية تشمل صيانة الأسطول السعودي من المروحيات، لا سيما تلك الهجومية من طراز أباتشي وبلاك هوك، وكذلك الأسطول المستقبلي لطائرات الهليكوبتر المخصصة للنقل من طراز شينوك، وتشمل إرسال مسؤولين أمريكيين اثنين و350 موظفا من شركات تعاقد إلى السعودية على مدى عامين.

الصفقة السعودية هذه ليست الأولى من نوعها التي تثار التساؤلات حولها فيما يتعلق بحجمها ومدى فعاليتها، فهناك الكثير من الصفقات السعودية مع الولايات المتحدة الأميركية تشوبها الكثير من التساؤلات، وهي تأتي بحسب مراقبين كـ"خوة" يدفعها ملوك السعودية إلى أميركا للبقاء على عروشهم.

ويذكر ان هذه الصفقة تأتي في ظل الانكماش الذي يشهده الاقتصاد السعودي حيث تعمل الحكومة على خفض النفقات العامة بسبب تراجع أسعار النفط والتداعيات السلبية لازمة كورونا، وقد كثرت الانتقادات الداخلية في السعودية في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية ورفع الضرائب والأسعار من قبل الحكومة في الفترة الأخيرة، وكانت النتائج السلبية لأداء الميزانية السعودية في الربع الأول من عام 2020 كبيرة، حيث أظهرت الميزانية وجود عجز بنحو 34 مليار ريال سعودي، ووجود تراجع بالإيرادات العامة، بنحو 22% في الربع الأول من 2020 مقارنة بالفترة نفسها من 2019، كما زادت النفقات العامة خلال فترة المقارنة ذاتها بنسبة 4%.

ولا يمكن قراءة تراجع الوضع المالي في السعودية بعيدا عن هذه الصفقات التي يراها الكثيرون لا نتيجة لها سوى تبديد أموال الشعب السعودي مقابل ضمان حكم آل سعود.