تراجع فاعلية لقاحات كورونا بعد فترة.. هل الجرعة المعززة هي الحل؟

تراجع فاعلية لقاحات كورونا بعد فترة.. هل الجرعة المعززة هي الحل؟
الإثنين ٢٠ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

وثقت دراسات مناعية، تراجعا ثابتا في مستويات الأجسام المضادة بين الأفراد الذين حصلوا على اللقاح، ما يعني ارتفاع احتمالية الإصابة بالعدوى، وتراجع فاعلية اللقاحات بعد فترة من تلقيها، ما دفع دولا إلى البدء في تلقيح بعض فئات سكانها بجرعة ثالثة "معززة".

العالم - منوعات

وتظهر الأرقام الصادرة من دول مختلفة، أن لقاحات بدأت بفقدان قوتها وتحصينها للأجسام، وهذه التوقعات من دون احتساب خطر "دلتا" الأسرع انتشارا.

وتشير تلك الدراسات إلى أنه من الواضح أن "الأجسام المضادة التي يولدها اللقاح تؤدي عملا غير كفؤ في التعرف على سلالات (كوفيد–19)، ولكنه لا يزال من غير الواضح إلى أي درجة تتلاشى ضمانات أو كفاءة اللقاح في الحماية من الإصابة بالمرض أو آثاره القوية.

ومع احتدام النقاش حول الجرعات المعززة، أعلنت بعض الدول مثل بريطانيا تعزيز الجرعات لمن هم فوق الـ50 عاما للحصول على جرعة ثالثة.

وأعلنت الولايات المتحدة توصيات لجنة متخصصة بإعطاء جرعات معززة لكبار السن ومن لديهم أمراض مستعصية وللعاملين في القطاعات الصحية.

"نيكول دوريا روز"، متخصصة في علم المناعة في المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، تقول إن "الحصانة ربما تلاشت ولكنها لم تتضاءل بشكل متساوي".

وتضيف، أن الأجسام المضادة ربما لا تتمتع بقدرتها على اعتراض الفيروسات قبل أن تتسلل إلى الخلايا بقدرة كبيرة، كما كانت في الأيام الأولى التي تلي اللقاح، مشيرة إلى أن جميع اللقاحات تعمل بالآلية ذاتها.

وتقول أخصائية المناعة في جامعة تورنتو في كندا "جينفير جومرمان"، إن "الاستجابة المناعية هي ما سيحميك من المرض"، إذ تنتشر الأجسام المضادة بسرعة كبيرة بعد الحصول على اللقاح، إضافة إلى دمغ شكل الفيروس في ذاكرة الخلايا التائية التي ستهاجم الفيروس والخلايا المصابة باعتباره خط الدفاع الأول في الجسم.