بالفيديو..

السيد الحوثي:السعودية والإمارات مجرد أدوات لأمريكا وضرع حلوب

الإثنين ٢٠ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي أن استهداف اليمن يصب في خدمة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وضمن مشروع استهداف الأمة مشيراً إلى أن السعودية والإمارات مجرد أدوات للولايات المتحدة وضرع حلوب لها.

العالم- اليمن

وفي كلمة بمناسبة الذكرى السابعة لثورة الــ21 من سبتمبر بارك قائد حركة انصار الله السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للشعب اليمني الذكرى السابعة لثورة 21 سبتمبر وقال: ان السفير الأمريكي كان متحكما بقرار البلد قبلا الثورة وسفارة واشنطن أصبحت بديلا عن الرئاسة بشكل واضح وجلي.

واشار الى ان ذكرى الثورة لها أهمية كبرى لأنها تتعلق بإنجاز عظيم، والثورة لا تزال مستمرة وتمثل أهمية كبيرة فيما يتعلق بحاضر شعبنا ومستقبله وان ثورة 21 سبتمبر جاءت من واقع الضرورة والحاجة الإنسانية والأخلاقية.

وقال ان الوضعية السابقة لبلدنا تجعلنا ندرك أن الثورة حتمية ومصلحة حقيقية لشعبنا العزيز مؤكدا مواصلة معركة التحرير ضد قوى التحالف وفصائلها، حتى تحقيق الإستقلال الكامل لليمن، منوها أن الإنتصارات العسكرية ستتزايد.

وأوضح السيد الحوثي أن صنعاء ستواصل تصحيح الوضع الداخلي من خلال إصلاح مؤسسات الدولة، لافتا إلى أن هناك جهود كبيرة لتطهير وتصحيح مؤسسات الدولة على الرغم من أنها تواجه صعوبات ومنها ظروف العدوان والحصار .

وأشار إلى أن الإنجازات الأمنية ملموسة في مناطق سيطرة قوات صنعاء، والفارق كبير جدا أمنيا واقتصاديا وفي وكل المجالات مع المحافظات المحتلة .

وثمن السيد الحوثي الدور البارز والمشرف لقبائل اليمن التي كانت الركيزة الأساسية لثورة 21 سبتمبر بقيمها وإبائها وشموخها ورصيدها الأخلاقي.

وبين أن الثورة الشعبية لم تعبر عن فئة واحدة وإنما كانت باسم كل الشعب ولصالحه و قدمت فرصة للجميع من خلال عنوان السلم والشراكة .

وأكد أن انهيار الوضع الاقتصادي قبل الثورة لم يكن بسبب حصار مفروض على البلد، أو لأن موارده الطبيعية خارجة عن سيطرته ، مشيراً إلى أنه كان المجتمع الدولي يعلن دعمه للنظام السابق ويقدم له المنح المالية، مع ذلك عاش اليمن أزمات اقتصادية خانقة .

وبشأن الوضع الأمني اكد السيد أن الحالة الأمنية قبل الثورة كانت تعيش واقع الانهيار من خلال التفجيرات والاغتيالات وانتشار العناصر التكفيرية ، وكذلك الحالة الإعلامية والثقافية كانت تصب في اتجاه يساعد على تفكيك النسيج الاجتماعي وتفاقم الأزمات ، ولم يكن هناك أي توجه إيجابي لمعالجة مختلف المشاكل بطريقة صحيحة وسليمة .

وأوضح قائد انصار الله أن أعداء اليمن عملوا على سلب شعبنا كل عوامل القوة المادية والمعنوية حتى يصل إلى الانهيار التام ليتمكنوا من السيطرة عليه ، كما عملوا على تفكيك الجيش وتجريده من وسائل القوة وعبثوا به عبر مشروع الهيكلة بتواطؤ الخونة ، وعملوا ايضاً على إثارة النعرات الطائفية والمناطقية والصراعات السياسية ضمن مشروع تفكيك البلد .

وأكد أن إفلاس القوى السياسية قبل الثورة شجع على استهداف اليمن بكل المجالات ، ولو استمر الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني قبل الثورة فإن اليمن كان ذاهبا نحو التفكك والانهيار التام .

واوضح السيد الحوثي: ان القوى الحاكمة في بلدنا قبل الثورة تواطأت مع قرار مجلس الأمن لوضع اليمن تحت الفصل السابع ،لافتا ان السفير الأمريكي كان متحكما بقرار البلد وسفارة واشنطن أصبحت بديلا عن الرئاسة بشكل واضح وجلي .

وقال : ان القوى السياسية في بلدنا كانت تتعامل مع السفارة الأمريكية من منطلق تسليمها بالوصاية، معتبرا ان الوضع قبل الثورة اتجه إلى الانهيار في كافة المجالات والأزمة السياسية تزداد تعقيدا .

واضاف السيد الحوثي: عمل أعداء اليمن على سلب شعبنا كل عوامل القوة المادية والمعنوية حتى يصل إلى الانهيار التام ليتمكنوا من السيطرة عليه ... أعداء اليمن عملوا على تفكيك الجيش وتجريده من وسائل القوة وعبثوا به عبر مشروع الهيكلة بتواطؤ الخونة وإفلاس القوى السياسية قبل الثورة شجع على استهداف اليمن بكل المجالات.

واكد : لو استمر الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني قبل الثورة فإن اليمن كان ذاهبا نحو التفكك والانهيار التام ، قائلا: لولا الثورة لتوسعت القواعد الأمريكية في اليمن عبر مزاعم محاربة القاعدة .

واضاف السيد الحوثي: ان واشنطن عملت على مصادرة القرار اليمني عبر سفرائها لتحقيق مطامعها غير المشروعة ...ان الأمريكان استهدفوا المناهج التعليمية وعملوا على تقديم بدائل تخدم مشروعهم .

وقال ان استهداف اليمن يصب في خدمة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا ضمن مشروع استهداف أمتنا ، مشيرا الى انوسائل الإعلام كانت مستهدفة لتوظيفها لصالح تفكيك الساحة الداخلية وتعزيز النفوذ الأمريكي في البلد .

واردف السيد الحوثي قائلا: أدركنا مشكلة الدور الخارجي منذ البداية والدول الأجنبية وفي مقدمتها أمريكا هي من واجهت الثورة قبل العملاء...المجتمع الدولي كان حاضرا لتقديم الغطاء لأي جرائم بحق شعبنا، لكن الثورة انتصرت بشكل أذهل العالم ... الدول الأجنبية مع الأدوات في الداخل حاولت الالتفاف على الثورة أثناء تشكيل الحكومة وعبر فرض اشتراطات عسكرية وأمنية.

وتابع: أمريكا وجدت أن المجال لم يعد مفتوحا لتعمل ما تريد في اليمن بعد انتصار الثورة ... الأمريكان ومن معهم لم يطيقوا البقاء في وضع جديد تحت سقف حرية شعبنا وكرامته واستقلاله... شهية القوى الأجنبية كانت مفتوحة لابتلاع اليمن وثرواته، وعملاؤهم كانوا أشبه بجرعة فاتحة للشهية.

وقال السيد الحوثي: إسرائيل حرضت على بلدنا قبل العدوان، والتحريض يصحبه تخطيط وتآمر بالتنسيق مع أمريكا وبريطانيا وأدواتهم في المنطقة... ثورة 21 سبتمبر فاجأت العدو، وبالمثل تفاجؤوا بصمود شعبنا في مواجهة العدوان والحصار ...ثورة 21 سبتمبر لم تمثل تهديدا لأوروبا أو غيرها في العالم، وموقفنا الحاسم هو ضد العدو الإسرائيلي والهيمنة الأمريكية .

وكد ان الثورة استعادت كرامة وحرية بلدنا، وشعبنا يتصدى للسياسات الأمريكية والإسرائيلية ... نواجه اليوم عدوانا وحصارا كبيرا من دول لها إمكانات كبيرة مع خذلان في محيطنا العربي...المواقف المشرفة تجاه بلدنا محدودة من إيران وحزب الله في لبنان وأحرار سوريا والعراق والبحرين .

ولفت إلى أن البعض يستخف من منجزات ثورة 21 سبتمبر لأن معاييرهم مختلة ، مبيناً أن أهم منجز لثورة 21 سبتمبر أنها أوقفت العبث الذي كان يتجه نحو انهيار البلد ووضعت حدا للوصاية الأجنبية ، مضيفاً أن الثورة استعادت كرامة وحرية بلدنا، وشعبنا يتصدى للسياسات الأمريكية والإسرائيلية.

وأكد السيد الحوثي أننا نسعى لاستقلال كل بلدنا لنبني دولة على أسس راسخة وصحيحة ، ويمكن أن نبني واقعنا على أساس نهضة صحيحة تعتمد على الاكتفاء الذاتي، وأول شرط لتحقيق ذلك الحرية والاستقلال ، مشيراً إلى أن الثورة حافظت على مؤسسات الدولة من الانهيار رغم أنها ورثت مؤسسات هشة .

وقال : من يريد أن يقيم الثورة فعليه تقييم الواقع القائم في ظل العدوان والحصار ونهب ثروات بلدنا، مع حساب آثار الماضي ، مشيراً إلى أن البعض يتجه لتقييم الوضع في البلد وكأننا لا نعيش عدوانا وحصارا ، مؤكداً أن بلدنا عاش في مراحل معينة أوضاعا اقتصادية صعبة جدا رغم أنه لم يكن يعيش أي عدوان وحصار .

وأشار إلى أن النقد البناء والنصح الصادق مرحب به، ونحن نتفاعل مع كل ذلك بالممكن والمتاح ، لكن هناك من يشتغل ضد أي إيجابيات في الداخل مع تضخيم أي سلبيات قد تحصل، والبعض ينخرط من منطلق العُقد الشخصية ، مبيناً أن الواقع الداخلي يتطلب تناصحا وتعاونا من الجميع لاستكمال تحقيق الأهداف العظيمة للثورة .

وبيّن أن هناك جهود كبيرة لتطهير وتصحيح مؤسسات الدولة لكنها تواجه صعوبات ومنها ظروف العدوان والحصار ، مشيراً إلى أن الإنجازات الأمنية ملموسة والفارق كبير جدا أمنيا واقتصاديا وفي كل المجالات مع المحافظات المحتلة ، مؤكداً أن الوضع الداخلي سيتحسن أكثر فأكثر، والانتصارات العسكرية ستتزايد .

وأكد السيد الحوثي كل من يتحرك في الداخل تحت أي عنوان ثم يصمت أمام العدوان والحصار فهو كاذب ، موضحاً أن جرائم العدوان البشعة وحصاره الخانق أكبر الظلم والفساد والطغيان، ومن يصمت أمام ذلك هم الجبناء والكاذبون سنواصل ..

وشدد على أننا سنواصل بروح ثورية وهوية إيمانية مسار التصدي للعدوان حتى نيل الاستقلال التام ، و سنواصل تصحيح وضعنا الداخلي من خلال إصلاح مؤسسات الدولة .

وأشار إلى أنه يجب علينا التعاون في رفد الجبهات والتكافل الاجتماعي والإغاثة والمبادرات المجتمعية مع الثقة بنصرالله .

ودعا السيد الحوثي الشعب اليمني العظيم للخروج يوم غد لإحياء ذكرى ثورة الـ21 من سبتمبر ، مؤكداً أن خروج شعبنا يعبر عن ثباتنا على موقفنا وثقتنا بالله وبنصره.