شاهد.. تغير المناخ يعيق استخراج الفلين التونسي

الإثنين ٢٠ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

الحرائق التي دمرت جزءا من الغابات الخصبة في شمال تونس كانت تحذيرا من تأثير المناخ المتغير على مصدر رزق الكثير من التونسيين.

العالم - خاص بالعالم

بفعل الجفاف و تغير المناخ انخفضت كمية الفلين المستخرج من اشجار البلوط هذه بنحو الثلث خلال السنوات العشر الماضية، وبفعل الحرائق تدمرت مئات الهكتارات من الغابات وأعداد كبيرة من الأشجار، هذا هو حال منطقة عين دراهم الواقعة في ولاية جندوبة شمال غرب تونس والتي تعد مقصدا صيفيا للتونسيين ومركزا لصناعة الفلين في البلاد.

ويعتمد الفقراء في ريف المنطقة على الدخل السنوي المحدود الذي يحصلون عليه من حصاد الفلين في الخريف والذي يمتد موسمه من يونيو حزيران إلى نوفمبر تشرين الثاني.

ويبلغ المتوسط الذي يحصل عليه العامل نحو ثمانية عشر دينارا اي نحو سبعة دولارات في اليوم، فبعد ان يتم قطع اللحاء من الجزء السفلي فقط من الشجرة توزن حمولة العامل في الغابة وتُجمع لنقلها إلى مرافق المعالجة، مع العلم ان حصاد الفلين التونسي يخضع لرقابة صارمة من الحكومة التي تعالج وتصدر حوالي 90 بالمئة من الإنتاج.

والفلين مادة إسفنجية خفيفة الوزن تستخرج من لحاء شجر بلوط الفلين لا تمتص الماء بسهولة ويمكن ضغطها إلى حد كبير لذلك يكثر استعمالها حاليا كمادة عازلة.

وقد استعمل الناس الفلين منذ القرن الرابع ق. م كصنادل للأرجل ولتعويم مراسي السفن وشباك الصيد ومنذ القرن 17 الميلادي بدأ صُنع سدادات الفلين.