على خلفية اتفاق اوكوس..

شاهد.. أزمة دبلوماسية اميركية اوروبية

الإثنين ٢٠ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

قرار أستراليا الانسحاب من اتّفاق لشراء غوّاصات فرنسيّة لصالح أخرى أميركيّة أثار غضب فرنسا وتسبب في أزمة دبلوماسية. 

العالم - خاص بالعالم

خسارة فرنسا عقدا ضخما يتجاوز قيمته الثلاثين مليار يورو دفع بها لاختيارها المواجهة المفتوحة، ودفع بالرئيس إيمانويل ماكرون إلى استدعاء سفيرَي بلاده من كانبيرا وواشنطن، للمرّة الأولى في تاريخ العلاقة بين البلدان الثلاثة.

باريس قررت ايضا الغاء اجتماع كان مقررا بين وزيري دفاعها ووزير دفاع وبريطانيا. إلغاء الاجتماع جاء في خضم أزمة إثر إطلاق الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، شراكة استراتيجية لمواجهة الصين باسم "أوكوس" تتضمن تزويد كانبيرا غواصات اميركية تعمل بالدفع النووي، وبالتالي انسحاب الجانب الاسترالي من اتفاق لشراء غواصات فرنسية.

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقدوا اجتماعا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة تداعيات وعواقب اتفاق أوكوس، وقال الاتحاد الأوروبي أنه يتابع الوضع عن كثب مشددا انه لم تتم استشارته أو ابلاغه بالشراكة الاستراتيجية في المحيطين الهندي والهادئ.

كانبييرا اكدت تمسكها بموقفها ورفضت اتهامات باريس لها بالكذب وذلك بعد اتهام وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان استراليا بالكذب والازدواجيّة وتقويض الثقة.

ولتخفيف حدة التوت أكد وزير التجارة الأسترالي دان تيهان إنه سيطلب مقابلة نظيره الفرنسي أثناء وجوده في باريس لحضور اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تشرين الأول/ أكتوبر القادم.

اتفاق اوكوس اثار غضب الصين أيضا التي اعتبرت ان الدول الثلاث تسعى لاطلاق حرب باردة وسباق تسلح وزعزعة استقرار المحيطين الهندي والهادئ.

ومن الواضح ان الإدارة الاميركية وصلت الى قناعة ان الشركاء الاوربيين غير مستعدين للانخراط ضمن الاستراتيجية الامريكية الجديدة لتحدي الصين، ولهذا وجدت إدارة بايدن بالشريك التقليدي البريطاني الخارج من المظلة الاوربية حليفا لديه كامل الاستعداد للانخراط مع توسيع دائرة الحلف التي شملت استراليا ولاحقا سيضم التحالف اليابان الأكثر حماسا للاتفاق.