زيارة العماد ايوب الى الاردن.. ألف ‘قيصر’ لن يسقطوا سوريا!

زيارة العماد ايوب الى الاردن.. ألف ‘قيصر’ لن يسقطوا سوريا!
الثلاثاء ٢١ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

بدأ جدار قانون الارهاب الاقتصادي الامريكي "قيصر" يتهاوى أمام الصلابة السورية، وكان المازوت الايراني الذي عبر برعاية المقاومة والحرس الثوري الى لبنان عبر سوريا الزلزال الذي أحدث شرخا لايمكن اصلاحه في هذا الجدار.

العالم - كشكول

الاستقبال الحار الذي حظي به وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب من قبل نظيره الاردني اللواء في يوسف الحنيطي في العاصمة عمّان لم يكن ليحدث لولا ضوء أخضر أمريكي رغم ان الاردن هو الاحوج الى هذه الزيارة مقارنة بنظيره السوري، فالمجماعات المسلحة التي دربتها المخابرات الامريكية في الاردن نفسه أطاح بها الجيش السوري وأصبح الان لابد من تنسيق أردني جديد مع دمشق هذا من جهة.

ومن جهة أخرى ما ستدره عودة العلاقات من فوائد اقتصادية كبيرة على الاردن الذي تهاوى اقتصاده بفعل كورونا وغياب السياحة وغياب الطريق الاقتصادي السوري لاكثر من عشر سنوات، فاليوم مع إعادة فتح معبر نصيب - جابر مع سوريا ستعود البضائع السورية واللبنانية والتركية الى التدفق وهو ما سيدر على الاردن ما يقارب نصف مليار دولار سنويا.

المازوت الايراني الذي جلبته المقاومة اللبنانية قلب موازين "قيصر" الامريكي وجعل امريكا تهدم بمعولها هذا الجدار الاقتصادي مع سماحها بمرور الغاز المصري والكهرباء الاردنية عبر سوريا الى لبنان، زيارة اكبر قائد عسكري سوري الى الاردن لها هي الاخرى رمزيتها الخاصة، فانتصارات الجيش السوري وقامات ابطاله الصلبة التي صمدت في وجه أعتى اعاصير الارهاب الدولي هاهي تفتح الابواب من جديد امام سوريا لتدخل الى المحيطين العربي والاقليمي بعد هزيمة المشروع الامريكي في عزلها، الأمريكي الذي ظن انه قادر على عزل كيان وتاريخ وموقع جغرافي بحجم سوريا، لان هذه المفاهيم بعيدة عن مخيلته، دول الجوار لسوريا تتطلع لأكثر من عودة سوريا فجميعها يعلم ان عودة اللاجئين السوريين لبلادهم مرتبط بعودة سوريا الى وضعها السابق، ومن لايريد هذا إما انه منتفع ويستغل هذه المسألة كتركيا أو أنه فرح بتدمير سوريا وتشريد السوريين كأمريكا والغرب وبعض الأعراب.

سوريا ستعود أقوى من ما كانت عليه بإرادة شعبها ولن يحرمها التآمر عودتها وسيرحل الامريكان عن هذه الارض كما رحلوا عن سابقاتها، وسيبقى مَنْ حقد وقتل ودمر وخان وطنه سوريا في دول اللجوء خائفا من يوم يحاكمه فيه الغرب الذي دفعه لارتكاب هذه الجرائم على هذه الجرائم كما فعل مع غيره، فأي عاقل لن يترك مجرما حرا طليقا في بلاده.