الحكومة  اللبنانية الجديدة تنطلق من باريس

الحكومة  اللبنانية الجديدة تنطلق من باريس
الأربعاء ٢٢ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

بعد نيل حكومته الثقة يغادر الرئيس نجيب ميقاتي غداً الخميس إلى فرنسا مستنجداً بمبادرات باريس السابقة، حيث من المتوقع أن يطلب استكمال المساعدة في عملية نهوض لبنان.

العالم_لبنان

وركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم على تفاصيل هذه الزيارة التي تعتبر الإنطلاقة الحكومية لميقاتي، ورأت أنه يعول على حشد الدعم للبنان والمساعدة ببدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

واشارت صحيفة الأخبار، اليوم الأربعاء إلى دخول حكومة ميقاتي مرحلة التطبيق العملاني للخطوات التي تعهّدت بها في بيانها الوزاري. ولو أن كل المؤشرات تؤكّد حتى الآن أنها لن تستطيع انتشال البلاد من جهنّمها المالي والاقتصادي والمعيشي، إلا أن وتيرة عملها في المرحلة المقبلة هي ما سيحدّد فرص اجتيازها اختبار الإصلاحات الهيكلية، بدءاً من الخطة التي سيفاوض على أساسها لبنان صندوق النقد الدولي وإعادة هيكلة أو إصلاح القطاع المصرفي، مروراً بملف الكهرباء الذي يبدأ بالمعامل ولا ينتهي بالهيئة الناظمة، وصولاً إلى ملف الترسيم البحري جنوباً مع فلسطين المحتلة.

ومن المفترض بحسب الصحيفة أن يكثّف ميقاتي جلسات مجلس الوزراء، وعلى رأس أولوياته تشكيل الوفد اللبناني الذي سيتولّى التفاوض مع صندوق النقد. فيما أعلن الإليزيه أمس أن «الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستضيف الرئيس ميقاتي يوم الجمعة المقبل.

بدورها، صحيفة البناء ذكرت إلى أنه بعد أن نالت حكومة ميقاتي الثقة النيابية في جلسة ماراتونية تحولت إلى منصة للسجالات وتصفية للحسابات السياسية، تنطلق حكومة معاً للإنقاذ إلى العمل على معالجة الأزمات وعملية النهوض الاقتصادي بالتزامن مع جولة خارجية يقوم بها الرئيس ميقاتي يبدأها بزيارة عمل إلى فرنسا غداً ومن المقرر أن يستقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة المقبل على العشاء في قصر الإيليزيه، بالتالي لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع بسبب سفر رئيس الحكومة.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أنه من المبكر الحكم على الحكومة ويجب منحها الفرصة لمدة أقلها ثلاثة أشهر لكي تقوم بدراسة الملفات ووضع خطط لمعالجتها وسبر أغوار المجتمع الدولي والدول الكبرى والمؤسسات المالية الدولية حول الدعم المالي الذي ستقدمه للبنان، موضحة أن لا دعم دولياً قبل التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وهذا التفاوض صار محط توافق بين مختلف مكونات الحكومة شرط دراسة شروط الصندوق ومدى مواءمتها للقوانين اللبنانية والظروف الاقتصادية والاجتماعية، ومدى تقبل المجتمع اللبناني لأي إجراء أو شرط يطلبه الصندوق». وتتوقع المصادر أن تتمكن الحكومة ورئيسها خلال الجولة الخارجية من تحشيد الدعم الدولي المطلوب بالحد الأدنى لوقف الانهيار ووضع قطار النهوض على السكة الصحيحة.

من جهتها، تطرقت صحيفة الديار إلى تفاصيل زيارة ميقاتي إذ اكد الاليزيه» ان الرئيس الفرنسي سيجتمع بميقاتي الجمعة الى مأدبة غداء، ثم اعقب بيان «الاليزيه» بيان من المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة يعلن ان ميقاتي سيزور باريس الخميس على ان يستقبله ماكرون الجمعة.

مصادر مطلعة على جو الزيارة المرتقبة غدا للاراضي الفرنسية، اكدت انها اتت بدعوة رسمية من ماكرون، واتت باطار غداء عمل سيجمع الطرفين تعددت اطباقها التي من المتوقع ان تكون دسمة، كاشفة ان ابرز الملفات التي يحملها معه ميقاتي لباريس تتمثل بطلب الدعم الفرنسي الدائم للبنان ، لاسيما ان اجتماعا ثانيا آخر مرتقبا نهاية ايلول لمؤتمر باريس الذي انعقد في ٤ اب لمتابعة ما تحقق منه.
وهنا تكشف مصادر باريسية لـ الديار بان البحث اللبناني الفرنسي سيتركز ايضا على الدور الذي يمكن ان تلعبه فرنسا في مفاوضات لبنان المقبلة مع صندوق النقد الدولي، ولا تستبعد المصادر ان يتطرق الرجلان للعقوبات الاوروبية التي حكي انها ستفرض على من يعرقل عمل الحكومة، وبطبيعة الحال سيجدد ماكرون على مسمع ميقاتي وجوب الاسراع بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة وفي مقدمها التدقيق الجنائي. وعما اذا كان سيفاتح ماكرون ميقاتي بملف حاكم مصرف لبنان فتتكتم المصادر وتقول: حتى لو فتح الملف فهو يبقى على طاولة الاليزيه!