تفاصيل الأزمة الاميركية الفرنسية...

الأربعاء ٢٢ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

رأى الباحث في الشؤون الدولية رياض عيد ان سبب الأزمة الأميركية الفرنسية هو استراتيجية أميركا الجديدة في التصدي للصين والدول القريبة من بحر الصين.

العالم - مع الحدث

وقال عيد في حديث لبرنامج مع الحدث على شاشة قناة العالم الإخبارية: ان الولايات المتحدة الاميركية ليس لها حلفاء وخير دليل على هذا انسحابها من افغانستان الذي ضربت فيه تحذيرات اوروبا والتحالف الأطلسي عرض الحائط.

وأوضح عيد ان اميركا بسبب استراتيجية التصدي للصين والدول القريبة من بحر الصين حولت مسار صفقة الغواصات مع استراليا بإتجاهها واتجاه انجلترا على حساب فرنسا لان فرنسا كان لها موقف ايجابي ووسط في الحرب القائمة بين اميركا والصين وخاصة في مبادرة الحزام والطريق.

وأكد عيد ان اميركا بإستراتيجيتها الجديدة التي اتخذتها تخلت عن التحالف الأطلسي برمته وفضلت ان تكون حليفة انجلترا على حساب الاتحاد الاوروبي مشيراً الى ان هذه الاستراتيجية الجديدة محفوفة بالمخاطر وسيكون لها عقبات ومطبات كثيرة.

بدوره رأى استاذ الجغرافيا السياسية عماد الدين الحمروني ان العالم امام مرحلة جديدة وهي صراع القطبين، القطب الصيني الصاعد والقطب الأميركي.

وقال الحمروني ان سبب الأزمة اميركا وفرنسا هو استراتيجية اميركا الجديدة التي اتخذتها مع الصين وروسيا وهي استراتيجية المواجهة بعد ما كانت تتخذ سياسة فرض العقوبات، وهذه الاستراتيجية تضع العالم امام صراع قطبين، القطب الصيني الصاعد والقطب الأميركي.

وأوضح الحمروني ان تحالف الغواصات الاميركي الذي كان على حساب فرنسا اثبت بأن بايدن يسير على خطى اسلافه ترامب واوباما وهي قطع العلاقات التاريخية مع الإتحاد الأوروبي.

وبين الحمروني ان اولويات اميركا تغيرت ولم يعد الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي من اولوياتها، ملفتاً الى ان اميركا من اجل تشكيل تحالف اسيوي جديد وناتو المحيط الهادئ تستجمع قوتها التقنية والعسكرية والتكنولوجية والسياسة والاقتصادية في المحيط الهادئ والمحيط الهندي متجهة نحو الدول العيون الخمس "FVEY" (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا) بإعتبارهن مجال حيوي وحقيقي لها.

ولفت الحمروني الى ان فرنسا في وضع لاتحسد عليه، لانها ان لم يتضامن الاتحاد الاوروبي معها ستكون في عزلة عامة على الصعيد الدبلوماسي.

لكن الاستاذ في معهد الشرق الأوسط حسن منيمنة اعتبر رفض وجود أزمة بين فرنسا وأميركا معتبراً ما حصل بأنه فقط اختلاف في وجهات النظر حول التعاطي مع الحدث، فأمريكا تنظر الى صفقة الغواصات بإنها هفوة وفرنسا تنظر اليها على انها اساءة.

واعتبر منيمنة ان الهفوة الاميركية التي حصلت في صفقة الغواصات هي نتيجة إنعدام وضوح الرؤية الاميركية فيما يتعلق بالتعامل مع الحلفاء.

واوضح منيمنة ان تحالف أوكس هو اداة اخرى من الادواة الاميركية لعملية ضبط وتطويق الصين، (الاداة الاخرى مثل تحالف كواد، والدعم العسكري لدول غرب اسيا).

وأشار منيمنة الى ان اميركا ارادت استعمال حلف شمال الاطلسي كأدوات لضبط وتطويق الصين ولكنها واجهت رفض اوروبي وتحديداً فرنسي، لذا اتجهت نحو تحالف أوكس.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5811993