الهزارة تنذر طالبان بساحة المعركة اذا لم تشكل حكومة شاملة

الهزارة تنذر طالبان بساحة المعركة اذا لم تشكل حكومة شاملة
الأربعاء ٢٢ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

أعلن نائب الرئيس الأفغاني السابق زعيم أقلية الهزارة بأفغانستان "محمد كريم خليلي"، أن الجماعة ستلجأ للمواجهة المسلحة مع حركة طالبان "إذا لم تف الحركة بوعودها وتمتنع عن الاستبداد".

العالم- افغانستان

وقال "خليلي": "لقد رأينا حتى اليوم مجلس وزرائهم المؤقت، وهو غير شامل بأي شكل من الأشكال. واستمرار هذه العملية غير مقبول بالنسبة للقوى والمجموعات العرقية الأخرى"، وفقا لما أوردته وكالة "تاس" الروسية.

وأضاف: "ليس هناك شك في أن هذا الوضع سيصبح غير مُحتمل أيضا لكل من الطاجيك والأوزبك، وسيعودون إلى ساحة المعركة سويا مع الهزارة".

وتأتي تهديدات "خليلي"، على الرغم من أن المتحدث باسم حركة طالبان، "ذبيح الله مجاهد"، لفت قبل يومين إلى أن الحكومة باتت الآن "تضم أقليات عدة"، وتعكس رغبة الحركة في تشكيل حكومة "قوية وموحدة"، حسبما نقلت وكالة "آريانا نيوز" المحلية.

وردا على سؤال للصحفيين عن ما إذا كانت الحكومة حققت مبدأ الشمول، قال "مجاهد" إنه "تم تعيين ممثلي الأقليات، بما في ذلك الهزارة، في مناصب رسمية".

وطلبت طالبان، أمس الثلاثاء، من الأمم المتحدة السماح لمتحدث باسم حكومتها بإلقاء كلمة أفغانستان في الدورة الحالية للجمعية العامة، واقترحت مرشحا جديدا لمنصب الممثل الدائم لآفغانستان لدى المنظمة العالمية، بدلا من ممثل الحكومة السابقة هناك.

وعقب محادثات في واشنطن، اتفق الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ورئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" على أن اعتراف المجتمع الدولي بحركة طالبان لا يمكن أن يكون من دون شروط، ويجب أن يكون منسقا.

أما المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا" فقد صرّح بأن قضية رفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على طالبان لم تتم مناقشتها حاليا في المنظمة.

ويُعتقد أن إثنية الهزارة لها أصول بين شعوب آسيا الوسطى والشعوب التركية، وتشكّل حوالي 10% من السكان، وهي متمركزة أساسا في وسط أفغانستان، وتتحدث لهجة الداري.

وكانت طالبان قد تمكنت، في منتصف أغسطس/آب الماضي، من السيطرة على أفغانستان وذلك بالتزامن مع اكتمال الانسحاب الأمريكي من البلاد في الـ31 من الشهر ذاته.