اقتحامات واعتقالات بالجملة في القدس والأقصى

اقتحامات واعتقالات بالجملة في القدس والأقصى
الخميس ٢٣ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٨:١٣ بتوقيت غرينتش

تواصل قطعان المستوطنين الصهاينة لليوم الثاني تواليا اقتحامها لباحات المسجد الأقصى، فيما تواصل "شرطة الاحتلال" حملة اعتقالات واسعة في صفوف المقدسيين دون أي اعتبارات أو مبررات.

وقال الناشط المقدسي وأحد حراس المسجد الأقصى رضوان عمرو لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إنّ مجموعات جديدة من المستوطنين اقتحمت صباح اليوم باحات المسجد الأقصى بدعوى الاحتفاء بما يسمى "عيد العرش" اليهودي، مبيناً أنّ شرطة الاحتلال تغلق الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، وتتسبب بازدحام مروري، وتمنع حركة الفلسطينيين المقدسيين لتسهيل عمليات الاقتحام للمغتصبين الصهاينة لباحات المسجد الأقصى.

واعتقلت قوات الاحتلال الصهيونية –وفقاً للناشط عمرو- المرابطة المقدسية رائدة سعيد لحظة رباطها داخل المسجد الأقصى صباح اليوم، كما اعتقلت المقدسي سيف القواسمي من داخل المسجد أيضاً، فيما تمارس سلسلة من الاعتقالات والاقتحامات في شتى أنحاء مدينة القدس، كان من أبرزها اعتقال الشاب أحمد السلوادي من بيته في حي بطن الهوى في بلدة سلوان.

ويترواح عدد المستوطنين الذين اقتحموا باحات الأقصى صباح اليوم 230 مستوطناً، فيما شهدت شوارع مدينة القدس إغلاقات ونصب حواجز لتأمين احتفاء المستوطنين بـ"عيد العرش".

ويستمر ما يسمى بـ"عيد العرش" لأسبوعٍ كامل، حيث تتواصل معه الإجراءات الصهيونية بإغلاق محيط مدينة القدس والمسجد الأقصى، وخاصة في باب الأسباط، والمغاربة، والنبي داود، وباب الخليل، ووادي الربابة، وجميع مداخل بلدة سلوان.

ووفقاً لمصادر مقدسية، فإنّ قوات الاحتلال الصهيونية تعمل على تحويل حركة سير المقدسيين إلى طرقات بعيدة وضيقة للغاية، والتنغيص عليهم لإفساح محيط الأقصى أمام مئات الحافلات والسيارات التي تقل المستوطنين القادمين لاقتحامه وإلى ساحة البراق، وهو ما تسبب بأزمات سير خانقة جدا وتأخير في دوام الموظفين والمدارس منذ الصباح الباكر في مناطق سلوان والثوري ورأس العمود والطور ووادي الجوز.