نقل الشيخ رائد صلاح إلى عيادة سجن ريمون ومطالبات بإنهاء عزله

نقل الشيخ رائد صلاح إلى عيادة سجن ريمون ومطالبات بإنهاء عزله
الخميس ٢٣ سبتمبر ٢٠٢١ - ١١:١٦ بتوقيت غرينتش

كشف خالد زبارقة محامي الشيخ رائد صلاح، أنّ إدارة السجون الصهيونية نقلت الشيخ إلى عيادة سجن رامون الذي يقيم في عزله الانفرادي فجر اليوم الخميس، ووضعت له محلولاً ملحيًّا، ومن ثم أعادته إلى زنزانته.

وأوضح زبارقة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أنّ الشيخ صلاح يعيش ظروفاً صحية صعبة نظراً لطبيعة العزل الانفرادي القاسي الذي يعيشه الشيخ منذ اعتقاله، مطالباً بضرورة نقل الشيخ إلى قسمٍ عام لمتابعة حالته الصحية من إخوانه الأسرى على الأقل، والتعامل معه في حال حدوث أي طارئ لا قدّر الله.

وأشار المحامي الفلسطيني، أنّ الشيخ منذ اعتقاله كان يعاني من أمراض مختلفة، "لكن العزل الانفرادي في زنزانة لا تصلح للحياة الآدمية، ضاعف من معاناة الشيخ، وانعكس على صحته الجسدية والنفسية" يقول زبارقة.

وأضاف: "ما جرى اليوم هو أنّ الشيخ اشتكى مع ساعات الفجر الأولى من صداع شديد في الرأس استدعى نقله إلى عيادة سجن رامون، فوضعت عيادة السجن محلولاً ملحياً له ومن ثم أعادته إلى زنزانته دون أدنى مراعاة أو اهتمام لظروفه الصحية".

وحمّل المحامي زبارقة، إدارة مصلحة السجون الصهيونية، المسئولية عن أي تدهور على صحة الشيخ وتبعات هذا الأمر الخطير، موضحاً أنّه جرى تقديم طلب عاجل لزيارة الشيخ صلاح ومتابعة حالته الصحية عن قرب، وقال: "نحن الآن في انتظار موافقة إدارة السجن على هذه الزيارة".

وطالب زبارقة، إدارة مصلحة السجون بضرورة نقل الشيخ إلى قسمٍ عام، ووقف سياسة الإهانة والإذلال بحق الشيخ.

ويقبع الشيخ رائد صلاح منذ 16 آب/ أغسطس 2020، في عزله الانفرادي في سجن ريمون الصهيوني، حيث يقضي ما تبقى من حكم محكمة الاحتلال الإسرائيلي عليه بالسجن مدة 17 شهرا في ما يعرف بـ"ملف الثوابت"، علما بأن محكمة الاحتلال أصدرت قرارها بحبس الشيخ 28 شهرا.

وسبق أن قضى الشيخ من فترة محكوميته 11 شهرا عام 2017 و2018، قبل أن يتم إدخاله إلى السجن المنزلي، ومن ثم إلى السجن وعزله انفراديا، وإمعانا في زيادة معاناة الشيخ، نقل بين عدة سجون إسرائيلية، منها: سجن "الجلمة"، وسجن "أوهلي كيدار" الإسرائيلي، والآن في "ريمون".

ومنذ عقود طويلة، يواصل الاحتلال عبر أجهزته ومؤسساته الأمنية والسياسية المختلفة، ملاحقة الشيخ والتنكيل به، فمن الاعتقال المتكرر إلى الحبس المنزلي، والمنع من السفر، والإبعاد والحرمان من دخول مدينة القدس المحتلة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وغيرها من الإجراءات العقابية، وزجت سلطات الاحتلال الشيخ البالغ من العمر 63 عاما في زنزانة صغيرة منذ دخوله السجن في 16 آب/ أغسطس 2020.

يذكر أن رئيس الحركة الإسلامية، كشف سابقا عن محاولة الاحتلال اغتياله على متن سفينة "مرمرة" التركية عام 2010، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر للعام الـ15 على التوالي، حيث أسندت المهمة بحسب الشيخ إلى "قناص متمرس"، ولكنه أخطأ الهدف، واستشهد ناشط تركي شبيه بالشيخ اسمه إبراهيم بيجلين، كان على متن السفينة.

وسبق تلك الحادثة محاولة اغتيال إسرائيلية أخرى، عندما أصيب الشيخ رائد صلاح عام 2000، برصاصة أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.