اوباما يعلن الأربعاء قراره بشان الانسحاب من أفغانستان

اوباما يعلن الأربعاء قراره بشان الانسحاب من أفغانستان
الثلاثاء ٢١ يونيو ٢٠١١ - ٠٩:٣٣ بتوقيت غرينتش

يعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما الأربعاء قراره بشان حجم المرحلة الأولى من الانسحاب العسكري من أفغانستان الشهر المقبل، في خطاب قد يرسم الخطوط الرئيسية لاستراتيجية خروج من هذا البلد بعد حوالى عشر سنوات على اجتياحه.

وقال مسؤول اميركي كبير طالبا عدم كشف اسمه ان اوباما سيلقي "الخطاب حول افغانستان الاربعاء"، وهو ما اكده مسؤول اخر طلب ايضا عدم ذكر اسمه.

ولم ترد اي تفاصيل اخرى في الوقت الحاضر. غير ان البيت الابيض لزم الغموض بشان حجم وسرعة الانسحاب، مشددا على انهما سيتقرران على ضوء "الوضع الميداني".

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة ان البنتاغون طلب من اوباما الابقاء على التعزيزات العسكرية التي ارسلت الى افغانستان حتى خريف 2012. ولم يكشف البيت الابيض عن اي عناصر حول مضمون قرار الرئيس.

وبحث اوباما بانتظام مسالة الانسحاب مع فريقه للامن القومي واستقبل الاربعاء القائد العسكري على الارض الجنرال ديفيد بترايوس في البيت الابيض.

وايا كان القرار الذي سيتخذه اوباما، فهو سيسعى لايجاد مخرج لمعادلة صعبة تتطلب عدم تعريض التقدم "الهش" الذي تم تسجيله على الارض للخطر، وهو ما اقرت به ادارته نفسها، وفي الوقت نفسه الاخذ بالراي العام الاميركي.

ومن المتوقع بالتالي ان يسعى اوباما المرشح لولاية ثانية في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، لتوجيه رسالة مفادها ان الحرب التي بدات في اعقاب اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 لن تستمر الى ما لا نهاية وقد اقرت قمة الحلف الاطلسي في لشبونة في نهاية 2012 مبدا نقل المسؤوليات الامنية الى القوات الافغانية بحلول العام 2014.

غير ان عديد القوات الاميركية في افغانستان تضاعف بثلاث مرات منذ وصول اوباما الى السلطة في كانون الثاني/ يناير 2009 وقد شدد الرئيس على ضرورة منع القاعدة من التمركز مجددا في هذا البلد لاستخدامه قاعدة من اجل شن هجمات جديدة على الاراضي الاميركية.

وترتفع اصوات بشكل متزايد في الكونغرس للمطالبة بوضع حد للعمليات في هذا البلد وقد قدرت كلفتها بحوالى عشرة مليارات دولار في السنة، ولا سيما بعد تصفية زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في عملية شنتها وحدة كومندوس اميركية في 2 ايار/ مايو في باكستان المجاورة.

وكما عند وضع استراتيجيته في افغانستان التي اعلنت في نهاية 2009 بعد مشاورات استمرت ثلاثة اشهر، سيترتب على اوباما ان ياخذ بالاعتبار العلاقات بين واشنطن واسلام اباد التي يصفها البيت الابيض بانها "اساسية الا انها معقدة"، وقد ازدادت توترا مع عملية قتل بن لادن.

كما يعلن اوباما قراره في وقت يشتد التوتر مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي وجه انتقادات لاذعة مؤخرا الى القوات الاجنبية، ما اثار ردا نادرا وشديد اللهجة من السفير الاميركي المنتهية ولايته كارل ايكنبيري.