امريكا لا تتعلم من اخطائها و تدعم القبة الحديدية الفاشلة!

امريكا لا تتعلم من اخطائها و تدعم القبة الحديدية الفاشلة!
الجمعة ٢٤ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

انتهت حالة الجدل المثار حول تمويل الدرع الصاروخية الإسرائيلية أو ما تُسمى بالقبة الحديدية، بعد موافقة الكونغرس الامريكي على مشروع القانون الذي يؤمن مليار دولار لها.

العالم – كشكول

مشروع قانون دعم القبة الحديدية الإسرائيلية بالكونغرس الأميركي اثار قبل التصويت عليه خلافا واسعا وصف بالنادر داخل صفوف الديمقراطيين، بين مؤيدين للدعم ورافضين له، ما اعقبه حالة من القلق داخل كيان الاحتلال من تعالي نفوذ التقدميين داخل الحزب الديمقراطي.

حالة الخلاف وصلت لحد تبادل التهم بينهما حيث اتهم زعيم الأقلية الجمهورية، بعض النواب الديمقراطيين المعترضين على دعم تمويل القبة الحديدية -ضمن مشروع تمويل الحكومة الفدرالية- بما اسماه "بالإذعان لنفوذ نوابهم الراديكاليين المعادين للسامية"، في حين أعرب بعض الديمقراطيين عن أسفهم للخطوة التي أقدم عليها زملاؤهم.

ورغم الموافقة على النص بغالبية اربعمئة وعشرين صوتا مقابل تسعة (ثمانية ديموقراطيين وجمهوري واحد)، بينما امتنع نائبان ديموقراطيان عن التصويت، على ان يقره مجلس الشيوخ بدوره كي يحال إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعه ونشره قانوناً نافذاً. فانه حالة الجدل تلك كشفت عن وجود تيار جديد بدا في الظهور يرفض ما تقوم به سلطات الاحتلال. حيث كشف المعترضين عن مخاوفهم بخصوص السياسة الأمريكية الإسرائيلية، مستشهدين بمخاوف تتعلق بحقوق الإنسان مثل سقوط الشهداء في صفوف المدنيين الفلسطينيين خاصة في الهجوم الاخير على قطاع غزة.

وهو ما اثار قلق داخل الكيان فعقب التصويت بدقائق، اعتبر رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت إن إقرار مجلس النواب لتمويل القبة الحديدية هو رد على من يحاول الاعتراض على هذا الدعم والمشككين في دعم واشنطن لتل أبيب. وهو الامر الذي ردت عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس وقالت انه يعبر عن حالة استمرار الانحياز الذي يصل إلى حد الشراكة مع الاحتلال في العداء للشعب الفلسطيني وقتل تطلعاته الوطنية والاصطفاف إلى جانب قادة العدو المجرمين، مؤكدة أن استمرار دعم الاحتلال الصهيوني وامتلاكه للقبة الحديدية لن تحصنه من ضربات المقاومة ومصيره إلى زوال.

لذلك فانه من اهم النتائج التي كشفتها حالة الجدل هو ارتفاع صوت نواب ديمقراطيين وانتقاداتهم لكيان الاحتلال الإسرائيلي، خاصة للمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة،وهو تطور مهم لا يجب إنكاره، كما اكدت ان هذا الدعم لن يغير من حقيقة بدء انهيار وفشل هذه المنظومة في التصدي بشكل فاعل لصواريخ المقاومة القادمة من قطاع غزة التي هزمتها وأسقطت هيبتها ومنعت بيعها للعديد من الدول التي كانت تقف في طابور المشترين مثل الهند، والسعودية ودول أخرى مطبعة، والإمارات والبحرين تحديدا.

في ظل الدعم الأميركي اللامشروط واللامحدود لكيان الاحتلال منذ عقود، وهو التزام يتواصل مع إدارة الرئيس الحالي جو بايدن وفريقه، لن يكن مستبعدا اقرار هذا القانون لكن الملاحظ هو مراهنة الادارات الامريكية المتعاقبة بشكل دائم على الحصان الخاسر فامريكا التي لم تفق بعد من صفعة طردها من افغانستان التي اعادت لاذهانها تاريخها في الفشل بالحروب الخارجية تواصل من جديد دعم القبة الحديدية التي اثبتت فشلها امام صواريخ المقاومة ومع التقدم المستمر للقدرات المقاومة فقد خسر الاحتلال تفوقه العسكري وخسر لقب الجيش الذي لا يقهر وعليه اصبحت هزيمة وزوال كيان الاحتلال مسألة وقت لتسجل الادارة الامريكية خسارة جديدة في سجلها الحافل بالهزائم.