البطل اليافع "علي لندي" يجتاح مواقع التواصل في ايران

البطل اليافع
السبت ٢٥ سبتمبر ٢٠٢١ - ١٠:٤٦ بتوقيت غرينتش

فارق اليافع الإيراني علي لندي، البالغ من العمر 15 عاماً، الحياة يوم أمس الجمعة، إثر إصابته بحروق مختلفة في جسده خلال عملية إنقاذ عائلة من حريق التهم بيتها، وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي حيث وصف الناشطون الايرانيون "لندي" بالبطل اليافع، مستذكرين شهداءهم الشباب الذي ضحوا بدمائهم خلال الحرب المفروضة على ايران (1980 الى 1988)، أمثال الشهيد حسين فهميدة وبهنام محمدي وغيرهم.

العالم - نبض السوشيال

وتم تشييع جثمان لندي من أمام المستشفى الذي كان يرقد فيه بحفل رسمي وشعبي، رافقته تحية عسكرية.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، نشب حريق في بيت بإحدى حارات مدينة إيذة في محافظة خوزستان جنوب غربي إيران، فسارع اليافع علي لندي لإخماد النيران استجابة لنداءات استغاثة سكان البيت، وأنقذ سيدتين، إحداهن امرأة كبيرة في السن، وذلك قبل وصول رجال الإطفاء.

لكن بعد إنقاذه اهل المنزل المحترق، التهمت النيران أنحاء جسده ونقل سريعاً إلى مستشفى "الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)" في مدينة أصفهان، وتواصل وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي بمحافظ خوزستان صادق خليليان، مصدراً تعليماته لتوفير كافة خدمات العلاج له، غير أن الحروق العميقة التي شملت 90 % من جسد الفتى لندي قد أودت بحياته.

وأثارت تضحية اليافع الإيراني بنفسه في سبيل إنقاذ مواطنين في مدينته استحسان الإيرانيين والإشادة الواسعة بما قام به وأطلقوا عليه في شبكات التواصل لقب "البطل اليافع".

هذا وقدم قائد الثورة الاسلامية، اليوم السبت، تعازيه ومواساته لأسرة "علي لندي".

وكان الرئيس الايراني "اية الله سيد ابراهيم رئيسي" قد بعث في وقت سابق رسالة عزاء بوفاة لندي قائلا: ان اسم هذا الفتى العزيز الذي ألقى بنفسه وسط السنة اللهب بشجاعة لإنقاذ حياة شخصين ، سيتم تسجيله ضمن الأبطال الوطنيين لهذه الارض، إلى جانب الشهیدين حسين فهميدة وبهنام محمدي (من المراهقين الأبطال خلال حقبة الدفاع المقدس (الحرب المفروضة ضد ايران من جانب نظام صدام البائد في العراق 1980-1988).

كما وتقدم رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد باقر قاليباف بأحر التعازي والمواساة لعائلة الفقيد وجمیع أبناء محافظة خوزستان ومدينة ایذه برحيل هذه ‏الشخصية العظيمة.

وضجت مواقع التواصل بخبر البطل اليافع واستذكر الايرانيون الذي يحيون حاليا "أسبوع الدفاع المقدس (الحرب المفروضة)"، استذكروا شهداءهم الابطال من الشباب اليافعين الذي ضحوا في سبيل أرضهم وعرضهم ضد قوات العث الصدامية، ومنهم الشهيد حسين فهميدة الذي فجر نفسه بدبابة للعدو البعثي في حين لم يتجاوز الـ13 ربيعا والشهيد بهنام محمدي الذي استشهد دفاعا عن مدينة خرمشهر وهو ايضا لم يكن يتجاوزه عمره الـ13 عاما.

ووصل وسم #علي_لندي الى الترند يوم أمس واليوم وغرد الايرانيون مطالبين بوضع قصص كل من الشهيد علي لندي وأمثاله من شهداء الحرب المفروضة في الكتب وتدريسها في المدارس لأطفالهم.

"كيوان ساعدي" غرد معلقا: "لقد كان سماويا قبل مفارقته الحياة.. ألهم الله عائلة علي لندي بالصبر والسلوان".

"سيد سجاد" قال: لقد أُضيف بطل آخر الى حياتي".

"فامیل دور" غرد قائلا: بطرس فقد الاحساس باصبعه وأصبح مضحيا، دهقان قميصه احترق فقط وأصبح مضحيا، والاثنان اضحيا اسطورة في التضحية

اما علي لندي فقد الاحساس بكل انحاء جسده واحترق كل جسده

قصة الشهيد علي لندي يجب ان تبقى سنوات طويلة اسطورة في التضحية للأجيال الآتية.

محمد شيرواني قال: في ايران الابطال ليسوا بلاستيكيين كما في هوليود، فلترتح روحك الطيبة ايها البطل.

"شهريوري" قال بأن علي لندي أصبح خالدا فلترتح روحك.

حساب "karbala" قال بأن طريق الشهداء ما زال مستمرا.. وعلق على صورة #علی_لندی بالقول: هذه الارض مازل يخرج منها أبطال كـ"حسين فهميدة".

"DAVOOD" قال: عندما تتكلم عن الشهامة والمروءة يعني علي لندي.

كلمات دليلية :