شاهد.. المقاومة في لبنان وليدة نبض الشارع

الأحد ٢٦ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٤٢ بتوقيت غرينتش

نشرت المجلة الاميركية فورين بوليسي التي كان صمويل فليبس هانتنغتون مؤلف كتاب "صراع الحضارات" احد مؤسسيها مقالاً تحت عنوان "مع تنامي اليأس الإقتصادي حزب الله يحاول أن يكون منقذ لبنان" بقلم أنشال فوهرا مراسلة المجلة في بيروت والخبيرة في قضايا الشرق لأوسط.

العالم - قلم رصاص

ورداً على المقال، قال الخبير العسكري والاستراتيجي امين حطيط لبرنامج قلم رصاص على شاشة قناة العالم الاخبارية: ان اميركا بعد ما منيت في العقد الماضي بهزائم مختلفة في سوريا والحرب الكونية في اليمن والفشل الذريع في افغانستان وامام التهديد الصيني الاستراتيجي الكبير، قررت في استراتيجيتها الجديدة التركيز على الشرق الاقصى والتخفيف من الاعباء في الشرق الاوسط.

واوضح حطيط ان تخفيف اميركا من اعباء شرق الاوسط كان على ثلاثة اشكال: اقفال الجبهات، تفادي النزاعات الغير ضرورية ومحاولة الإشغال والإلهاء الداخلي دون ان يكون هناك مشاركة فعالة لاميركا.

وبين حطيط ان المقاومة بإدخالها المأزوت الايراني الى لبنان مارست فعلاً يندرج تحت عنوان المقاومة الاقتصادية، مؤكدا ان المقاومة لا تلهث وراء شعبوية لانها نتاج النبض الشعبي، لهذا هي والشعب متحدان وليست مكوناً مستورداً من خارج الشعب اللبناني.

واكد ان المقاومة في لبنان لها خصوصية البيئة التي افرزت المقاومة وهي بيئة صابرة صامدة تتكيف مع كل الاوضاع وكيف ما كان حال المقاومة فهي محتضنة لها والبيئة المعادية للمقاومة مهما فعلت فانها تبقى في حالة الغليان والجمود في مواجهة المقاومة.

وشدد حطيط على ان القرار الاستراتيجي الذي اتخذته المقاومة لاستجرار النفط من ايران ينطوي على مسائل ثلاثة؛ المسألة الاولى هو نوع من انواع المقاومة الاقتصادية التي تهدف لكسر الحصار الظالم على لبنان. والمسألة الثانية هي رفع المعانات عن بيئة المقاومة بشكل خاص وعن بيئة لبنان بشكل عام حتى لا تستطيع اميركا ان تستغل الحصار الخانق الذي فرضته. والمسألة الثالثة ان المقاومة قدمت للعالم بأسره نموذج البدائل الذي استطاعت ان تصنعه لنفسها حتى لا يتمكن العدو من الوصول الى اهدافه في اعماله الاجرامية المتمثلة بالحصار الاقتصادي على لبنان.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/5819783