شاهد.. آثار امبراطورية رومانية عظيمة، منبوذة في ليبيا

الأحد ٢٦ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٠٢ بتوقيت غرينتش

لبدة الكبرى أو"لبتيس ماغنا"؛ إحدى أجمل حضارات الإمبراطورية الرومانية التي يعود تاريخها للقرن السابع قبل الميلاد. تقع على الساحل المتوسطي في مدينة الخُمس شرق العاصمة الليبية طرابلس.

العالم - منوعات

وعلى الرغم من أن اليونسكو صنفته ضمن قائمة مواقع التراث العالمي في ليبيا منذ العام 1982، لكن هذا المعلم التاريخي والكنز الثمين الذي يوصف بأنه روما أفريقيا، اصبح منسيا وضحية تخريب وإهمال، رغم تمتعه بمقومات يمكن أن تجعله وجهة سياحية من الدرجة الأولى.

وقال رئيس مصلحة الآثار في الموقع عز الدين الفقيه، عبد السلام ويبة زائز:" التهديدات التي تواجه المدينة هي تهديدات غيرمباشرة تتمثل في نقص الموارد التي هي أصلاً لم تكن موجودة، البعثات الاجنبية توقفت عن العمل".

ورغم مرور آلاف السنوات على بنائها إلا أن هذه الآثار ظلت شامخة كامبراطورية قائمة شاهدة على زمن مر قبل الميلاد، ورغم الإهمال وقسوة الظروف التي مرت بها حتى على صعيد العوامل الجوية والمناخية، إلا أنها ما زالت تحافظ على نفسها قبالة البحر الأبيض المتوسط. هذا فيما يقتصر عدد المسجلين على بضع عشرات في دفتر زوّار موقع لبدة الأثري الواقع في غرب ليبيا.

وقال عمر حديدان وهو مهندس مدني ليبي:"هذه المدينة، مدينة جميلة لما تحويه من مناظر أثرية وبما تحويه من دفئ، حيث تحس بالعودة لقرون من الزمن حين تدخل لبدة وتدرس التاريخ من جديد".

وقال عزالدين الفقيه:"لايوجد أي اهتمام بالمدينة الاثرية مع انه يجب علی الحكومة ان تصب كل اهتمامها علی هذه المدينة، فلو تم التوجه لها بالشكل الصحيح، لأصبحت أحد مصادر الدخل القومي في ليبيا".

وفضلا عن أنها كانت سوقا مهما وحيويا للإنتاج الزراعي، اتصفت آثار لبدة بالأساليب المعمارية الرومانية وعجز المعماريون حتى الآن عن وضع تفسيرات منطقية لآلية بناءها نظرا لضخامتها وإعجازها المعماري، حيث دخل في بنائها الرخام والفسيفساء والطوب.